أعلنت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها، منذ قليل، أن مصدر رفيع المستوى كشف أن وفدا أمنيا مصريا، وصل تل أبيب؛ لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أنه يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني.
الاتصالات بين مصر وإسرائيل مقتصرة حول الهدنة
وفي السياق ذاته، أفادت قناة القاهرة الإخبارية اليوم، أن مصدر رفيع المستوى نفى وجود مخطط للقاء مسؤولين مصريين مع إسرائيليين.
وأكد المصدر أن الاتصالات بين مصر وإسرائيل مقتصرة حول “الهدنة” وتجرى مع الوفود الأمنية فقط، ولا صحة لما تداولته وسائل إعلامية حول لقاءات مخططة.
وأضاف أن الاتصالات المصرية تتم مع جميع الأطراف، وهدفها الوصول إلى الهدنة ووقف الحرب، وإنهاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشددا أن مصر حذرت من التداعيات الخطيرة حال اعتزام إسرائيل اقتحام رفح الفلسطينية.
شعور مصر بالمسئولية الإنسانية عن الأشقاء
وفي هذا الصدد، شددت جمهورية مصر العربية أن الدور الذي قامت به في حشد وإدخال المساعدات كان قياديا ونابعا من شعور مصر بالمسئولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وأن مصر تحملت ضغوطا وأعباء لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات.
وفي سبيل ذلك، مازالت تجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، وأن 80٪ من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا.
كما قامت مصر بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.
وأوضحت رئاسة الجمهورية أن موقف مصر الثابت سيظل مصمما على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذا لهم من القصف والجوع والمرض.
وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة.
وحثت في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.
إقامة دولة فلسطينية مستقلة
وناشدت مصر كذلك أن أية محاولات أو مساعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.