يتوالى اندثار أرواح الضحايا تحت ركام المنازل في قطاع غزة وآخرهم استشهاد 21 شهيدًا من أسرة مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي، نتيجة قصف منزلهم في قصف على مخيم جباليا.
نقل مراسل الجزيرة مؤمن الشرفي نبأ وفاة 21 فردا من عائلته أمام الشاشات بكل قوة لواصل تأديه واجبه المهني في نقل الحقائق، بالرغم من خسارته والده ووالدته وعدد من أشقائه.
ولم تسنح الفرصة لمؤمن شرافي لتوديع جثامين عائلته التي تحولت إلى رماد وأشلاء وتماهت مع تراب هذا الوطن وتشبث بعضها بجدرانه، تاركين رسالة للتاريخ كتبت هنالك بالدماء.
مؤمن الشرافي يروي تفاصيل استشهاد عائلته
قال مراسل شبكة الجزيرة مؤمن الشرافي: «حُرمت من تقبيل يدى والدتى وجبينها كما اعتدت يوميًا منذ انتقلت إلى رفح رفقة زوجتى وأطفالى الـ 4 قبل 54 يوميًا، فيما حرمنى الاحتلال من رسائلها الصوتية اليومية التي كانت تغمرنى فيها بالدعاء»
أشار إلى أن الاحتلال استهدف العائلة في محطة نزوحها الخامسة بحى التفاح؛ إذ كان منزل العائلة في حى النصر، لكنهم انتقلوا إلى «عائلة الأخوال» نتاج الدمار الذي طال الحى قبل أن ينال منهم الاحتلال في مخيم البريج عبر «برميل متفجر» حول المنزل إلى رماد وسبب حفزة يصل عمقها لـ 6 أمتار.
وتابع: «قطاع غزة من رفح حتى بيت حانون يقع تحت مقصلة الموت، حيث يستهدف الاحتلال دفع سكان القطاع إلى الجنوب، ومنه إلى خارج بلادهم».
وأكد تمسكه وأبناؤه بالأرض احترامًا لدماء والديه وأشقائه والآلاف من شهداء غزة «المطعونون من الوريد إلى الوريد»، مشيرًا إلى آلة القتل لم ولن تثنيه عن نقل الحقيقة واستكمال واجبه الوطنى والإنسانى تجاه غزة، وأن التغطية لا تزال مستمرة.
اقرأ المزيد:
مصر تحذر إسرائيل مجددًا
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تهدف «لحشر» نازحي غزة باتجاه معبر رفح المصري