قال اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، إنه منذ نهاية 1967 كان الجهد الأكبر للقادة على جميع المستويات وحتى ضباط الصف والجنود، هو التفكير فى أسلوب تحرير الأرض، وتم التخطيط بطريقة تراكمية بناء على ظروف الموقف العام والموقف الاقتصادى ولاسيما موقف تدبير السلاح.
أضاف محمود طلحة، فى كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، أن القوات المسلحة عملت على دراسة الذهنية الإسرائيلية وهيكل الدفاعات الإسرائيلية أيضا، وكان التحدى الأعظم هو كسر حاجز الخوف، وإيقاف منحنى الانكسار للقوات المسلحة والشعب المصرى نتيجة هزيمة 67، وكانت العلامة البارزة لكسر هذا المنحنى هو معركة رأس العش.
وتابع المدير الأسبق لكلية القادة والأركان: “التحدى الآخر هو تأمين اقتحام قناة السويس بما تشمله من مسائل معقدة فنيا وتكتيكيا وتم التغلب عليها، وكان هناك جهد عظيم من القادة فى هذا الاتجاه، والتحدى بعد ذلك أسلوب تسلق الساتر الترابى ببعض الأسلحة، لتجريف وتحطيم القلاع الحصينة التى تمثل الخط الأول لخط بارليف وهذا تم بحمد الله، والقوات قاتلت من 10 إلى 12 ساعة دون دبابة واحدة”.
واختتم حديثه: “وأهم تحدى كان مطلوب تنفيذه لتأمين التحديات السابقة هو تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى لبدء الهجوم ومفاجئة إسرائيل والعالم كله، وأود أن أشير إلى الدور الباهر لأهالينا فى بدو سيناء الذين عملوا على تأمين القوات وتوفير قدر كبير من المعلومات المهمة عن أوضاع العدو بما يمكن من نجاح الاقتحام”.