سره الباتع
تصدر المخرج خالد يوسف، تريند مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد عرض أول حلقتين من مسلسل «سره الباتع»، والذي تمكن من خلاله بإخراج عدد من الكادرات المميزة الخاصة بالمسلسل بدت كأنها مرسومة.
ويعد «سره الباتع»، هو العمل الدرامي الأول لخالد يوسف، وجاءت بعد غياب 4 سنوات عن الوسط الفني، يشارك فيه أحمد السعدني، أحمد فهمي، حسين فهمي، ريم مصطفى، حنان مطاوع، بالإضافة لعدد كبير من النجوم، وهو مأخوذ عن رواية يوسف إدريس، ويتناول الحقبة الزمنية الخاصة بالحملة الفرنسية في مصر.
ولد خالد يوسف في 28 سبتمبر 1964، بقرية كفر شكر، لأب يشغل منصب العمدة، وأمين الاتحاد الاشتراكي بمركز كفر شكر، وانحياز لأفكار الاشتراكية «الناصرية»، وكان والده لعلاقة بخالد محى الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، ما أثر تأثير كبير على اهتمام خالد يوسف منذ الصغر.
حصل على بكالريوس الهندسة قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وكان أحد القيادات البارزة للحركة الطلابية في الثمانينات، نصحه المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين بالعمل في السينما، وتتلمذ على يده، وبدأ العمل في السينما من خلال الاشتراك في فيلم روائي تسجيلي قصير بعنوان «القاهرة منورة بأهلها»، و1992 أصبح مساعدًا لشاهين في فيلم «المهاجر» وتولى مسؤولية المخرج المنفذ لأفلام شاهين.
انتماء سياسي
شكل مع اتحاد طلاب الجامعات حركة طلابية فاعلة وقاد العديد من المظاهرات والاعتصامات الطلابية التي أدت إلى صدور قرار باعتقاله في العديد من المرات، وبعد التخرج وعمله في السينما واصل دوره في المعارضة ضمن القوى والحركات الوطنية والأحزاب السياسية.
كما شارك خالد في ثورة 25 يناير وعندما استغل البعض غياب الشرطة والدولة وحاولوا السطو على المتحف المصري بادر بتوجيه نداء عبر القنوات الفضائية للشعب المصري للتوجه إلى المتحف لحمايته، وعندما وصلت حركة الإخوان المسلمين إلى الحكم ظل مواصلًا في اعتراضه.
وزير الثقافة الإخواني
اعتصم بمقر وزارة الثقافة بعد تعيين وزير ثقافة ينتمي للإخوان، وتم منع الوزير من دخول الوزارة لأكثر من شهر حتى جاء يوم 30 يونيو، وشارك في ثورة 30 يونيو، كما انه طلب من الشؤون المعنوية تصوير مشاهد احتشاد المصريين ضد نظام الإخوان بالميادين في ثورة 30 يونيو 2013.
في 2015 أصبح عضوًا بمجلس النواب، وتم اختياره ضمن لجنة الخمسون لصياغة الدستور الجديد، وعندما بدأت الانتخابات الرئاسية اختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن اللجنة الاستشارية له ومعه أربعة من القامات الوطنية.
التعديلات الدستورية
عارض خالد يوسف التعديلات الدستورية المقترحة عام 2019، وعرف عنه المشاكسة اثناء الجلسات، وانضم إلى ائتلاف «25 – 30 » تحت قبة البرلمان، واعترف أنه ينتمي سياسيًا للحزب الناصري.
ادعى خالد يوسف تعرضه لـ«حملة تشويه» بعد انتشار تسريبات جنسية منسوبة إليه، وتقدم على إثرها المحامي سمير صبري دعوى قضائية لدى محكمة القضاء الإداري لإسقاط عضوية مجلس النواب عن خالد يوسف بعد واقعة فيديوهات مخلة بالآداب.
لكن محكمة القضاء الإداري، قضت في نوفمبر 2019، بعدم الاختصاص الولائي بالنظر في الدعوى المقامة لإسقاط عضوية النائب والمخرج خالد يوسف.
ارتبط خالد يوسف بخطوبة مع الفنانة منة شلبي، لكنها لم تكلل بالزواج ثم تزوج من الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، وتم القبض عليه في مطار القاهرة 2017 بحوزته حبوب مخدرة واتضح أنها عقار علاجي خاص بزوجته.
عودة خالد يوسف
غادر خالد يوسف مصر في بداية 2019، وفي 2021 عاد لمصر مرة أخرى لحضور جنازة شقيقه والذي توفى متأثرًا بفيروس كورونا، وأكد أنه اعتزل العمل السياسي لأنه دفع ثمنه على حد قوله.