قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم ، إن التغيرات المناخية التي شهدتها مصر خلال الأعوام الماضية لا تخفى على أحد، من مجرد الملاحظات الحياتية، فما بالك بالدراسات العلمية الأكثر دقة، التي توضح الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر ومختلف دول العالم.
وأشار أن الثورة الصناعية الثانية وما صاحبها من تكالب الدول على مخازن الوقود الأحفوري بالعديد من مناطق العالم كانت سبباً في هذه التغيرات المناخية، إضافة إلى ما يشهده العالم من آثار سلبية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكداً أن العلم والبحث العلمي هما الضمانة الوحيدة للخروج من جميع الأزمات.
وكشف محافظ الفيوم ، أن العبء الأكبر سيقع على عاتق الشباب في مواجهة الآثار السلبية المستقبلية للتغيرات المناخية، لافتاً أن المحافظة بالتنسيق مع جامعة الفيوم، ستقوم بتنظيم عدد من الندوات التوعوية لشباب الجامعة، لإلقاء الضوء على ما يحدث على أرض مصر من مبادرات ومشروعات قومية عملاقة.
وأكمل محافظ الفيوم ، مثل المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتغيرات المناخية المستقبلية واستعدادت مصر لقمة المناخ المقرر انعقادها الشهر القادم بمدينة شرم الشيخ، وغيرها من الموضوعات المهمة، وذلك في إطار حرص المحافظة على تمكين الشباب وبناء قدراتهم للقيام بدور فعال ضمن جهود مكافحة تغير المناخ، فضلاً عن زيادة الوعي لدي الشباب وتفنيد الشائعات التي تستهدف هدم قيم الولاء والانتماء لديهم.
تصريحات محافظ الفيوم
جاء ذلك خلال الجلسات الحوارية لمؤتمر “دور البحث العلمي في مواجهة التغيرات المناخية” الذي نظمته المحافظة بالتعاون مع جامعة الفيوم، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، وذلك بحضور الدكتور ياسر حتاتة رئيس الجامعة، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ.
فيما أشار رئيس جامعة الفيوم، إلى أن فكرة المؤتمر جاءت استجابة لدعوة من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم ، لتنظيم مؤتمر مشترك للتوعية بالآثار السلبية للتغيرات المناخية، معرباً عن شكره لجميع المنسقين، والمنظمين، والمشاركين بالمؤتمر من مختلف الجهات، ومؤكداً أن هذا المؤتمر دليل على التعاون الوثيق بين الجامعة ومحافظة الفيوم في مختلف المجالات التي تخدم التنمية على أرض الإقليم.
أضاف، أن التأثير الأكبر للتغيرات المناخية سيكون مستقبلياً، بما يحتمه ذلك من ضرورة تضافر الجهود بالشكل الذي يضمن تفادي هذه الآثار السلبية من الآن، موضحاً أن مصر ستستضيف وتترأس قمة المناخ لمدة عام، وأن ما يجري حالياً هو مجرد بداية لعمل كبير سيمتد لمدة عام كامل.
مؤتمر المناخ وحديث محافظ الفيوم
وفي كلمته، أكد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، رئيس المؤتمر، أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقضية التغيرات المناخية لتأثيرها على جميع مناحي الحياة، موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الاستدامة، وزيادة المستوى المعرفي وتبادل الخبرات المختلفة في مجال التغيرات المناخية، ومناقشة المشكلات والقضايا المجتمعية المتأثرة بها، وتوضيح الأهمية التطبيقية للبحوث ذات الصلة بالتغيرات المناخية.
وأشاد رئيس المؤتمر بالأفكار غير التقليدية لجميع المشاركين بمسابقة المشروعات الذكية الخضراء، مشيراً أن جامعة الفيوم قدمت العديد من البحوث التطبيقية بمنتدى الجامعات الخاص بالتغيرات المناخية.
وتابع، كما تقدمت الجامعة نحو 400 مركز علمي في التصنيف الأخير للتايمز، وللعام الثالث على التوالي تظهر جامعة الفيوم بقائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر استشهاداً وفقاً للدراسة التي أجراها باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية Stanford List of Top Scientists: World’s Top 2% Scientists، وشملت الدراسة أكثر من 200 ألف عالم في مختلف التخصصات من أكثر من 150 دولة.