تجيب بوابة من العاصمة الإخبارية علي سؤال المواطنين حول: “ما هو حكم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بعد حرب غزة؟”، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية المناطقة الفلسطينية المأهولة بالسكان.
ما هو حكم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بعد حرب غزة؟
و أوضحت الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة و أراء السلف والعلماء الموقف من التعامل مع غير المسلمين ممن يعتدون على أبناء الأمة الإسلامية.
وورد في القرآن الكريم قوله سبحانه وتعالى :«وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان»، في سورة المائدة آية 2، حيث يؤكد الله على المسلمين ضرورة التعاون في الخير وعدم التعاون في الشر.
حكم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بعد حرب غزة
ويوضح العلماء في تفسير هذه الآية أنه لا يجوز أن يبيع المسلم لغير المسلم أو يشتري منه ما يستعينون به على قتال المسلمين، وفي ذلك رأي أحد علماء المسلمين وهو ابن بطال والذي يقول إن معاملة الكفار جائزة، إلا بيع ما يستعين به أهل الحرب على المسلمين.
أما شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول في التعامل مع التتار وهم كانوا أعداء المسلمين في هذا الوقت :«إن من باعهم أو باع غيرهم ما يعينهم به على المحرمات كبيع الخيل والسلاح لمن يقاتل به قتالاً محرماً فهذا لا يجوز».
وليس هناك أوضح من وقله الله سبحانه وتعالى في سورة الممتحنة، حيث قال :«لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، صدق الله العظيم.
يفسر علماء المسلمين أن الله سبحان وتعالى لم ينهى المسلمين عن التعامل مع غير المسلمين طالما لم يقاتلوهم أو يخرجوهم من ديارهم، وهو ما ينطبق على ما تقوم به إسرائيل في الوقت الحالي مع الفلسطينيين في غزة.