تزايد البحث من قبل الكثيرون حول حكم تربية الكلاب في المنزل، وذلك من خلال محرك البحث الشهير “جوجل” في الساعات الماضية، لذا ننشر لكم من عبر السطور التالية جميع التفاصيل حول هذا الموضوع.
حكم تربية الكلاب في المنزل
أجابت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك على سؤال طرحه أحد المواطنين حول حكم تربية الكلاب في المنزل؟
وردت دار الإفتاء على هذا السؤال، أنه لا يجوز اقتناء وتربية الكلاب إلا لحاجة مثل هذه الاحتياجات (الصيد، الحراسة، أو للماشية، أو للزرع، ومساعدة الضرير وغير ذلك من وجوه الانتفاع التي لم ينه الشارع عنها).
وأشارت دار الإفتاء في ردها أنه يجوز تربية الكلب الصغير الذي يتوقع تعليمه الصيد؛ أو لاتخاذه لمثل هذه المنافع المذكورة سلفا، ولا ينبغي اتخاذه لغير ما ذكر من منافع.
وذكرت دار الإفتاء، أنه ورد في السنة النبوية الشريفة ترتيب نقص الأجر على اقتناء الكلاب واتخاذها ما لم يكن ذلك لغرضٍ من أغراض الانتفاع التي أباحها الشرع؛ كالصيد والماشية والزرع.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية في إجابتها بحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم: “مَنِ اتَّخَذَ كَلبًا إلَّا كَلبَ ماشِيةٍ أو صَيدٍ أو زَرعٍ انتَقَصَ مِن أَجرِه كُلَّ يَومٍ قِيراطٌ” متفق عليه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفِي رواية أخرى: “قِيراطانِ” حسب ما اوردته دار الافتاء فى ردها.
وأضافت الإفتاء أنه قاس الفقهاء على هذه الأغراضِ غيرها من وجوه الانتفاع الصحيحة؛ كحفظ البيوت وحراسة الدروب وغيرهما مما يمكن أن ينتفع بالكلاب فيه، على اختلافٍ بينهم في توسيع ذلك؛ نظرا لعلة المفهومة مِن الحديث وهي الحاجة، أو تضييقه.
ونقلت الإفتاء قول الحافظ ابن عبد البر المالكي في “التمهيد”: «وكذلك ما كان مثل ذلك، كما يُقتَنى للصيد والماشية وما أشبه ذلك، وإنما كُرِهَ مِن ذلك اقتناؤُها لغير منفعة وحاجة وَكِيدة؛ فيكون حينئذٍ فيه ترويع الناس وامتناع دخول الملائكة في البيتِ والموضعِ الذي فيه الكلب، فمِن ها هنا -والله أعلم- كُرِهَ اتخاذُها، وأما اتخاذها للمنافع فما أظن شيئًا مِن ذلك مكروهًا؛ لأن الناس يستعملون اتخاذها للمنافع ودفع المضرة قرنًا بعد قرنٍ في كل مصرٍ وباديةٍ فيما بلغنا والله أعلم، وبالأمصار علماء ينكرون المنكر ويأمرون بالمعروف ويسمع السلطان منهم، فما بلغنا عنهم تغييرُ ذلك إلا عند أذًى يَحدُث مِن عَقر الكلبِ ونحوه»
نجاسة الكلب
وأوضحت الإفتاء ما اثير على صفحتها خلال حول ردها عن مدى نجاسة الكلب قائلة : أما بالنسبة لنجاسة المكان الذي يوجد فيه الكلب، فجمهور الفقهاء يرون نجاسة الكلب مستدلين بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِحْدَاهُنَّ بِالتُّرَابِ» متفق عليه، ويرى الإمام مالك طهارته؛ لأن كل حيٍّ طاهرٌ عنده، وأَوَّلَ هذا الحديثَ بأنه على سبيل التعبد من غير علة، وعلى قول الإمام مالك يكون مكان الكلب طاهرًا.