القطط النووية.. أشار سكان منطقة قروية يعيشون على مقربة من منشأة نووية عملاقة في بريطانيا تعرف باسم «نارنيا النووية»، إلى تعرضهم للغزو من قطط أطلق عليها قطط أطلق عليها «القطط النووية المشعة»، مما أثار حالة من الذعر بين سكان منطقة.
القطط النووية
كشف النشطاء المناهضون للأسلحة النووية، أن الحيوانات الضالة التي تتجول في موقع سيلافيلد النووي على ساحل كومبريا في بريطانيا، تشكل خطراً لأنها «تتبرز البلوتونيوم حرفيًا».
ويذكر أن مستعمرة القطط الوحشية نمت بعد أن أطعمها العمال لعقود طويلة في سيلافيلد، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا، مما جعل سكان المحليين يشتكوا المسوؤلين في المنشأة النووية بتهمة تعريض قرية «سيسكال» على بعد أقل من 3 أميال للخطر.
تدعي المجموعة، أنها استشارت الخبراء، ووجدت أن براز القطط يحتوي على آثار يمكن اكتشافها من “البلوتونيوم” و”السيزيوم”، بينما نفى مديرو “سيلافيلد” مشيرين إلى إن القطط الضالة التي يطلق عليها السكان المحليون “القطط النووية” لا تُشكل أي خطر.
هل القطط النووية تشكل خطر؟
وأوضح المحتجون، أن خبيرًا نوويًا قام بتحليل عينة من براز القطط، واكتشف أنه يحتوي على آثار من البلوتونيوم والسيزيوم، لكن المسؤولين في المجمع النووي نفوا ذلك بشدة، قائلين «إن القطط الضالة، التي يطلق عليها السكان المحليون القطط النووية لا تشكل أي خطر عليهم».
وأكدت الصحيفة «ديلي ميل»، أنها اطلعت على وثائق تثبت أن بعض موظفي المنشأة النووية البالغ عددهم 11 ألف موظف تعرضوا للتهديد باتخاذ إجراءات تأديبية إذا قاموا بإطعام القطط، لأن ذلك يشجعها على التجمع حول المكاتب.
وجاء ذلك بعد أن وصل عددها إلى 100 في الموقع، مما أدى إلى إطلاق برنامج إعادة إسكان جماعي يشمل عددًا من ملاجئ القطط في غرب كمبريا.
إرسال القطط إلى الملاجئ
ويذكر أنه في عامي 2019 و2020، تم إرسال أكثر من 70 قطة من القطط في مجمع سيلافيلد النووي إلى الملاجئ للتواصل الاجتماعي وإرسالها إلى منازل الأسرة في كمبريا.
وعند وصولها إلى الملاجئ، تم اختبارها بحثًا عن الإشعاع وكذلك البراغيث.
معلومات عن مجمع سيلافيلد النووي
– تم إنشاء مجمع سيلافيلد النووي بـ بريطانيا خلال سباق التسلح أثناء الحرب الباردة.
– وتم استخدامها لتطوير الأسلحة النووية في عام 1947، وتصنيع البلوتونيوم.
– وكان مجمع سيلافيلد أيضًا موطنًا لأول محطة طاقة نووية تجارية واسعة النطاق في العالم، «كالدر هول»، التي تم تشغيلها في عام 1956، وتوقفت عن توليد الكهرباء في عام 2003.
– تعرضت المنشأة النووية لحريق في عام 1957 في واحدة من أسوأ الحوادث النووية في أوروبا، كانت لها آثار بيئية كبيرة حيث انتشر عمود من الدخان السام عبر القارة.
-يضم المجمع قوة عاملة قوامها 11 ألف فرد، وله سكك حديدية خاصة به، وشبكة طرق، وخدمات غسيل للملابس العادية والمشعة المحتملة، وقوة شرطة خاصة تضم أكثر من 80 كلبًا. وتضم المنشأة ما يقرب من 1000 مبنى.
– يعتبر الدخول إلى سيلافيلد يشبه الوصول إلى عالم آخر، إنه مثل نارنيا النووية، باستثناء أنك لا تمر عبر خزانة، بل تمر عبر نقاط التفتيش بينما تقوم الشرطة بدوريات مسلحة.
إقرأ المزيد
البق في فرنسا.. ما هي الأعراض وسبب الانتشار بعد «غزوها باريس»
حكم زيارة القبور في عيد الفطر 2023 وهل تختفي القطط في العيد