تفصلنا أيام قليلة على وداع شهر شعبان للعام الهجري 1445، فهو الشهر الذي تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله، لذلك وعلى الرغم من أنه من المستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان، إلا أن العلماء قد اختلفوا في حكم صيام اليوم الأخير منه والذي يسمى “يوم الشك”، بل البعض منهم نهى عن صيامه في بعض الحالات.
ما هو يوم الشك؟
أوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، من خلال موقعها الرسمي، إن الراجح عند جمهور العلماء أن يوم الشك هو يوم 30 من شهر شعبان إذا تحدث الناس بالرؤية ولم تثبت، فإن لم يتحدَث أحد برؤية الهلال فليس يومَ شكٍّ.
حكم صيام يوم الشك
إذا كان صوم يوم الشك عن رمضان بنية الاحتياط له؛ فقد اختلف عدد من العلماء في حكمه، فمنهم من جعله حرامًا لا يصح كأغلب الشافعية، وبعضهم يراه مكروهًا كالحنفية والمالكية والحنابلة، فإن ظهر أنه من رمضان أجزأه عند الليث بن سعد والحنفية، ولم يجزئه عند المالكية والشافعية والحنابلة، وفيما يتعلق بـ صوم يوم الشك عن غير رمضان؛ فالجمهور على جواز صومه إذا وافق عادة في صوم التطوع، وصوم القضاء والنذر، بينما التطوع المطلق من غير عادة يعد حرامًا على الصحيح عند الشافعية إلا إن وصله بما قبله من النصف الثاني فيجوز وقتها، ولا بأس به عند الحنفية والمالكية.
ما الحكمة من النهي عن صيام يوم الشك؟
الحكمة من النهي عن صوم يوم الشك اختلف فيها العلماء، فقد قيل: ليتقوى المسلم بالفطر لصيام رمضان، وبعضم ذكر: خشية اختلاط النفل بالفرض، وآخرون قالو: لأن الحكمَ يتعلق بالرؤية.