يتساءل العديد من محبي تربية الحيوانات الأليفة وخاصة الكلاب عن حكم تربية الكلاب في المنزل وهل تمنع الملائكة من دخول المنزل أم لا؟ وأوضحت دار الإفتاء الحكم في ذلك، لإنهاء إثارة الجدل المنتشرة حول هذا السؤال.
وفي هذا السياق، تعرض “بوابة من العاصمة الإخبارية”، إجابة دار الإفتاء علي سؤال: “ما حكم تربية الكلاب في المنزل”؟.
ما حكم تربية الكلاب في المنزل؟
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رداً على الأسئلة قائلاً: إن كانت تربية الكلاب في المنزل للصيد أو الحراسة فهذا حلال وجائز ولا حرج فيه، أما إذا كانت لغير ذلك، أي بهدف التسلية أو ما شابه فجمهور الفقهاء يقولون حرام ولا يجوز والبعض يقولون مكروه وإن اقتناه الإنسان فلا وزر عليه ولكن الأفضل الترك.
وأضاف، أن أمر منع الكلاب لدخول الملائكة المنزل فهو فيه قولان، وهما:
الأول: إذا كان مأذون في اقتنائه -ومنه كلب الحراسة عند الحاجة إليه- فلا يمنع الملائكة في دخول البيت وذلك على قول جمهور العلماء.
الثاني: يقول بعض الفقهاء أن وجود الكلاب لا يمنع دخول الملائكة البيت وإنما يمنع ملك الوحي جبريل عليه السلام والذى نزل على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
وأكد أنه إذا كانت تربية الكلاب لحاجة معتبرة فهو جائز ولا يمنع دخول الملائكة للبيت وأما وإن كانت لغير حاجة فالترك أولى وأفضل وتحرزاً من عدم دخول الملائكة.
أثر وجود الكلب في المنزل على دخول الملائكة
ورد في ذلك قول النبي صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه الشيخان -واللفظ للبخاري- من حديث أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه: «لا تَدخُلُ المَلائِكةُ بَيتًا فيه كَلبٌ ولا صُورةُ –أي: تماثيل تعبد من دون الله-».
اتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس على ظاهر عمومه، وأنه يستثنى منه الحفظة وملك الموت وغيرهم ممن لا يفارقون ابن آدم، ثم اختلفوا: هل هذا خاص بالكلاب التي لا يؤذن في اقتنائها، أم أنه عام في كل الكلاب: على قولين، أرجحهما الأول، بقرينة الإذن، على أن من العلماء من يخصص ذلك بملائكة الوحي، فيكون ذلك خاصا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم.