الغربية: أحمد محمود
شهدت قرية تطاي التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية استمرار موجه من الآلام والٱوجاع بين صفوف الأسر والعائلات بسبب شيوع نبأ وفاة. الشاب “مصطفي عبد العزيز” والذي عرف إعلاميا بالشاب ضحية موجه الصقيع “شدة البرودة” تزامنا مع تجهيز مراسم تشييع جثمان الشاب في مشهد جنائزي مهيب عقب ظهر اليوم وسط مشاركة والدي الضحية وزملائه لوداعه الأخير بمقابر أسرته بمسقط رأسه بذات القرية الأمر الذي اوجع قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي فس بوك.
كما سادت حالة من الحزن الشديد على أسر وعائلات القرية ونعي أصدقاء وأهالي القرية الفقيد، بعبارات الحزن الشديد داعين الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
في ذات السياق أعلنت أسرة الشاب ضحية لقمة العيش تشييع جثمان نجلها عقب الانتهاء من مراسم تسلم الجثمان بمطار القاهرة وتسلمه لأداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية والانتهاء من تصاريح دفنه نهارا وجاء ذلك بناء رغبه امه المكلومة والتي تعرضت للصدمة دفعتها للدخول في نوبه من الانهيار في الدموع والبكاء المستمره بعدما فقدت فلذه كبدها فجأه أثناء رحله غربته وشقاءه في زهره شبابه .
من ناحية أكد والد الشاب الحاج عبد العزيز محمد أن أمه رغبت في دفن جسد ابنها نهارا عقب صلاة الظهر مشيرا بقوله إن حالة الوجيعه خيمت ملامحه علي منازل أقارب وأسرة الشاب وبيوت زملائه حزنا علي فراقه .
وتابع الاب المكلوم بقوله “ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يارب العالمين ويصبرنا علي فراقه امه بتكون ليل ونهار عشانه” .
في ذات السياق أن نجله الأكبر سافر سعيا وراء لقمه العيش بدولة البانيا ومنها اتجه إلي دول النمسا وفرنسا مختتما رحله البحث عن لقمه العيش في عام 2020م .
كما اختتم الأب المكلوم والدموع في عيناه أن طموحات ابنه الشاب مصطفى عبد العزيز، كانت أن يشارك في تجهيز شقيقته وشراء ما تحتاجه للزواج، حيث لديه 3 أشقاء يسعى لتوفير كافة احتياجاتهم، فعلم حال تواجده داخل فرنسا أنه من الممكن أن يسافر إلى إيطاليا، ومن هناك سيحصل على إذن إقامة إنساني.
كما كشف الاب أن ابنه وصل لإيطاليا، وظل بلا مأوى، بالقرب من محطة سكة حديد فييرا بالمنطقة الصناعية، ولشدة البرد أخذ يغطى نفسه بالكراتين واكتشف وفاته أحد أصدقائه، وعلى الفور استدعى سيارة الإسعاف مع طبيب الطوارئ والشرطة، ولكنهم لم يستطيعوا إنقاذ حياة الشاب العشريني الذي قضى ليلة كاملة في البرد القارس، قبل أن يموت من البرد.
الجدير بالذكر أن تشييع الجنازة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة وتسليم الجثة إلى أسرته والتصريح بالدفن ونقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مسقط رأسه بقرية تطاي بدائرة مركز السنطة .