كشف الراحل عبد الحليم حافظ، أسرار حياته الشخصية، ومعاناته في الطفولة بسبب وفاة والدته، في مقال نُشر في مجلة الكواكب.
وبدأ حليم مقاله: عندما فكرت فى كتابة مذكراتى، أحسست بأننى أريد أن أصرخ بكل ما حدث فى عمرى مرة واحدة، «حب، وفاء، مرض، خيانة، صداقة، ألم، سعادة، رحلات إلى معظم بلاد الدنيا».
معاناة الطفولة
العندليب سرد قصة معاناته في طفولته وكتب: « لم أتصرف يومًا على أساس أننى إنسان حر، حولى دائماً سجون من نوع أو آخر، فى «الحلوات» كنت ضيفاً على كل البيوت؛ لأن بيتنا ليس فيه أب أو أم».
وأضاف: «الثدى الذى أرضعنى هو صدر أى امرأة فى القرية، كانت النساء تتزاحم لإرضاعى حتى تعيش أطفالها، أنا الذى رضعت من «الصدقة» ومن «الشفقة»، أنا الذى تدور بى أختى فى البيوت لأنى أرفض لبن الماعز».
وتابع: «أنا الذى زحفت على التراب باكياً من أجل أن أدخل بيت أى «أم» فى القرية وأصرخ عندما أجدها ترضع طفلها».
معاناة المرض
وأشار عبد الحليم إلى معاناته بالمرض: « أنا الذى حاصرنى الجوع مشوار حتى 1953 وعندما انفتح باب الثراء.. جاء النزيف».
وأكمل: «أنا الذى كنت أجد النقود كلما سرت فى الشارع وأنا طفل، ثم أصبحت النقود تأتى لى وأنا كبير وأحس أنها تربك أفكار أى إنسان لو فكر فيها وحدها».
معاناة الحب
ولفت العندليب إلى قصة الحب الحزينة في قوله: «أنا.. يتفاءل بى العشاق، وقلبى مغموس فى الحزن، أكتب هذه الكلمات بعد غناء «قارئة الفنجان»، لم يعرف الجمهور أنى خائف.. خائف. لم يعرف أحد أننى غنيت «بصرت ونجمت كثيراً.. لكنى لم أقرأ أبداً فنجانًا يشبه فنجانك.. بصرت ونجمت كثيرًا لكنى لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك»، وأنا خائف».
واستطرد: « أين أنا من الحزن؟ إننى فى قلبه تمامًا.. يحاصرنى من كل اتجاه. اشتقت إلى الحب وعندما وجدته فقدته، وأصبحت كلمات أى امرأة لى عن الحب هى مجرد أحاسيس لإنسانة أخرى، أما أنا فلا حق لى فى الحب».
وتابع: «أخسر أنا ذكرياتى كلها لو قلت لامرأة «أحبك».
برلنتي عبد الحميد ..تزوجت المشير عامر ومنعت هند رستم من العالمية
«عانس السينما»..زينات صدقي: تبرأ منها والدها وتزوجت سرًا من أحد الضباط الأحرار