تحدث والد طالب بورسعيد المقـ.تول، عمر مهران، عن تفاصيل الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاة ابنه.، وذكر أنه تلقى اتصالًا من صديق ابنه يوم الواقعة، ليبلغه بأن ابنه في المستشفى مصاب بجروح. وعندما توجه إلى المستشفى، وجد ابنه ملقى على السرير ومعه شاشات، وظن أنه في غيبوبة وسيستعيد وعيه لاحقًا، لكن الأطباء أخبروه بأنه قد توفى.
طالب بورسعيد
وأكد مهران طالب بورسعيد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد، أن القاتل لم يكن صديق ابنه، بل زميل دراسة، حيث نشب خلاف بينهما في بداية العام الدراسي. وحدث ذلك عندما قام الجاني بضرب الضحية على رأسه بـ«خوذة» كنوع من المزاح، الأمر الذي لم يتقبله الابن، فرد عليه بنفس الطريقة، ما أدى إلى تدخل المعلمين لفض الاشتباك.
وأشار والد الضحية إلى أن الحادث بدأ أثناء فترة «الفسحة» عندما اقترب الجاني من المجني عليه وبدأ في استفزازه، ما أسفر عن قيامه بطعنه بآلة حادة «مطوة» أمام الطلاب.
وأوضح مهران أن أحد المعلمين هو من حاول إنقاذ ابنه، حيث اصطحبه مع زملائه في سيارة، لكنهم قبل الوصول إلى المستشفى بـ50 مترًا، تركهم المعلم وعاد مرة أخرى.
وتابع مهران قائلاً: «كلهم واقفين المدرسين، ابني كان بيموت وواقفين يتفرجوا عليه، معاهم عربيات وماحدش عايز ياخده بعربية، واخده مدرس وسابه قبل المستشفى بـ50 ولا 70 متر هو وأصحابه».
وفيما يتعلق بالحادث، تم نقل الطالب “محمد عمر مهران” إلى مستشفى الزهور في حالة حرجة نتيجة إصابته بطعنة نافذة في القلب، إثر اعتداء زميله “ع.ن.ع” عليه باستخدام سلاح أبيض. ورغم جهود الطواقم الطبية لإنقاذه، إلا أنه توفي متأثرًا بجراحه، ما أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.
تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة قد أُخطرت بالحادث ووضعت الجثة تحت تصرفها بمشرحة المستشفى. كما كلف اللواء ضياء زامل، مدير مباحث بورسعيد، فريق بحث للقبض على المتهم وتوضيح ملابسات الحادث.
إجراءات وزارة التربية والتعليم
أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اتخاذ مديرية التربية والتعليم ببورسعيد عدة إجراءات بعد الحادث المؤسف الذي وقع في مدرسة بورسعيد الثانوية الصناعية الميكانيكية، وهي كالتالي:
- إلغاء تكليف مديرة المدرسة.
- تحويل كل المسؤولين في المدرسة للشئون القانونية.
- إلغاء تكليف مدير عام التعليم الفني.
- إلغاء تكليف مدير إدارة التعليم الصناعي.
- إلغاء تكليف رئيس قسم التعليم الفني بإدارة شمال.