يشهد المتحف المصري الكبير إقبالًا كبيرًا من الزوار في الأيام الأخيرة، حيث يشمل التشغيل التجريبي للمرافق الرئيسية بالمتحف مثل البهو العظيم، الدرج العظيم، المسلة المعلقة، والمنطقة التجارية. وفي إطار هذه التطورات، ما زال هناك الكثير من الكنوز الأثرية التي لم تُعرض بعد، أبرزها مجموعة الملك توت عنخ آمون.
توت عنخ آمون
من المنتظر أن يشهد المتحف المصري الكبير عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون بشكل كامل لأول مرة منذ اكتشافها، وذلك بعد سنوات من تخزينها بسبب عدم وجود مكان مناسب لعرضها. حيث تم تخصيص قاعتين رئيسيتين لعرض هذه المجموعة التاريخية التي تضم أكثر من 5300 قطعة أثرية.
صرح الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن العمل في قاعات الملك توت عنخ آمون قد اكتمل منذ فترة طويلة، وأن القطع الأثرية قد تم تثبيتها بالفعل. أما بالنسبة لبقية القطع المتبقية، فعددها 220 قطعة، بما في ذلك القناع الذهبي وكرسي العرش، بالإضافة إلى 10 قطع في متحف شرم الشيخ و11 قطعة في متحف الغردقة. من المقرر نقل هذه القطع إلى المتحف المصري الكبير قبل موعد الافتتاح الرسمي.
يستعد المتحف المصري الكبير لاستقبال زواره بمتحف مراكب الملك خوفو، الذي سيعرض لأول مرة مركبي الملك خوفو في تجربة فريدة من نوعها. تم الانتهاء من تركيب وتأهيل المركب الأولى بنسبة 100%، فيما تم رفع المركب الثانية من منطقة الأهرامات، ويجري العمل على تجميعها وترميمها حاليًا.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع ترميم المراكب الملكية هو تعاون مشترك بين مصر واليابان، حيث سيتمكن الزوار من مشاهدة المركب الأولى مكتملة ومعروضة في المتحف، بينما سيشاهدون المركب الثانية أثناء عملية تجميعها وترميمها.