كم مرة تخفض سعر الجنيه في الألفية.. ما زال عدد كبير من المصريين يتذكر سعر صرف الدولار الأمريكي في مصر عند 3.7 جنيهات، وذلك منذ الألفية الحالية، ومع تصريحات صندوق النقد الدولي عن مصر، بدا الجميع يتساءل عن التعويم الجديد للجنيه المصري.
ويستعرض موقع “من العاصمة” في السطور التالية لجميع متابعينه كم مرة تخفض سعر الجنيه في الألفية الحالية؟.
كم مرة تخفض سعر الجنيه في الألفية الحالية؟
ظهرت في عام 2008 الأزمة المالية العالمية، مما جعل الجنيه المصري يواصل تراجعه التدريجي أمام الدولار خلال السنوات اللاحقة وصولا إلى متوسط سعر صرف 5.5 جنيهات للدولار.
استمر الجنيه في تراجعه مع اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، امتدادا لفوز الرئيس الراحل محمد مرسي، ثم تولي الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر منتصف 2014، حينها بلغ سعر صرف الدولار 7 جنيهات.
وقررت مصر في شهر نوفمبر لعام 2016، تعويم سعر صرف الجنيه المصري تعويمًا كاملًا، بالتزامن مع انتعاش السوق الموازية، ليستقر السعر الرسمي عند متوسط 17 جنيها، ثم صعد الجنيه إلى متوسط 15.7 جنيها للدولار حتى مطلع 2022.
وفي مطلع العام الماضي، كان الجنيه المصري مستقرا بين 15.5 و15.7 جنيها لكل للدولار، قبل أن تندلع الحرب الروسية الأوكرانية، التي فاقمت أزمات الاقتصاد المصري.
وبدأت الحرب المشتعلة في شرق أوروبا، في 24 فبراير 2022، ومعها ارتفعت أسعار السلع الأساسية، كالغذاء والطاقة بأنواعها والمواد الخام، وسط حمائية تجارية نفذتها عديد الدول زادت من أزمة ارتفاع الأسعار.
وتعتمد مصر على الاستيراد بشكل كبير لتوفير حاجتها من الغذاء بصدارة القمح والحبوب، إلى جانب مشتقات الوقود بأنواعه، مع ارتفاع سعر برميل النفط فوق 100 دولار للبرميل حتى أغسطس 2022.
وأشارت تصريحات وزير المالية المصري محمد معيط إلى تخارج 23 مليار دولار من السوق المصرية عقب الحرب الروسية الأوكرانية، بموازاة ارتفاع كلفة الواردات بـ90%، من متوسط 5 مليارات دولار شهريا إلى 9.5 مليارات دولار.
في مارس 2022، بدأت تظهر تبعات شح النقد الأجنبي في مصر، الأمر الذي دفع البنك المركزي المصري لتحريك سعر صرف الجنيه هبوطا إلى متوسط 18.5 جنيها لكل دولار، بدلا من متوسط 15.7 جنيها.
في ذلك الوقت، طلبت مصر مساعدة صندوق النقد الدولي للدخول في برنامج إصلاح اقتصادي جديد يرافقه قرض مالي بقيمة 3 مليارات دولار، من إجمالي حزمة تمويل تستهدف مصر توفيرها من الدائنين تبلغ 12 مليار دولار.
واصل الجنيه تراجعه البطيء أمام الدولار حتى أكتوبر الماضي، مسجلا مستوى 19.3 جنيها لكل دولار.
وحصلت مصر في أكتوبر 2022 على موافقة مبدئية من الصندوق للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، يصرف على شرائح لمدة 46 شهرا قادما.
وفي نهاية أكتوبر 2022، نفذت مصر تحريكا جديدا للجنيه، ليبلغ سعر الصرف 24.3 جنيها لكل دولار، وهو السعر الذي أنهت به مصر العام الماضي 2022.
ووافق مجلس المديرين لصندوق النقد الدولي، في 16 ديسمبر 2022، على إقراض مصر 3 مليارات دولار، مما سمح بصرف شريحة فورية بقيمة 347 مليون دولار.
في الأسبوع الأول من 2023، نفذت مصر تحريكا إضافيا لسعر الجنيه هبوطا، ليبلغ سعر الصرف بحلول نهاية تعاملات أمس الخميس 27.2 جنيها، في وقت بلغ فيه سعر الدولار في السوق الموازية 33 جنيها.
ولا يبدو أن البنك المركزي المصري سيتوقف عن تحريك سعر الصرف، وصولا إلى تساويه مع سعر السوق الموازية بين 29 و33 جنيها لكل دولار.
اقرأ المزيد:
لماذا تأخر قرار تعويم الجنيه المصري؟ (تفاصيل)
بعد دولارات رأس الحكمة.. كواليس تراجع صندوق النقد عن شرط تعويم الجنيه