فيلم «كلمة شرف»، أحد أهم أفلام السينما المصرية، ويرجع السبب في ذلك هو أن الفيلم تسبب في تعديل القانون بعد عرضه في دور السينما، بحيث أصبح للسجين أن يقوم بزيارة استثنائية إلي أهله في منزلهم، فالفيلم ساهم في إحداث تغيير في قوانين المجتمع.
حيلة فريد شوقي لإقناع رشدي أباظة
ولجأ الفنان فريد شوقي لحيلة ذكية، لجعل الفنان رشدي أباظة والمعروف عنه الإعتزاز الشديد بنفسه، أن يوافق على دور في الفيلم عبارة عن مشهد وحد، ويكون أبطال الفيلم الفنان أحمد مظهر، وفريد شوقي.
قام فريد شوقي بالاتصال برشدي وسأله بخبث شديد، مع معرفته بحب رشدي للبريق و الظهور المميز: «يا رشدي، أنا محتار في حاجه و عايز آخد رأيك فيها، باعمل فيلم فيه أنا و مظهر ومحتاج ممثل يظهر في مشهد واحد لكنه أهم مشهد في الفيلم».
وأضاف: «لواء شرطة هايدخل بتشريفه و البروجي يضرب له و هو داخل و لازم ممثل يقنع الناس إنه هايرعب أحمد مظهر و يخوف فريد شوقي، تفتكر مين يا رشدي عندنا ممكن يعمل الدور ده؟»، رشدي وقع في فخ فريد ورد بسرعة: «أنت مجنون يا فريد مافيش غيري أنا طبعا اللي يقنع الناس بكده».
وبعد عرض الفيلم تسبب في إعادة النظر للحالات الإنسانية للسجناء، وتم إعادة صياغة القوانين واشتقاق قانون جديد يسمح للمسجون بزيارة أهله بضوابط محددة.
حمل الفيلم مشاعر إنسانية، واستطاع الفنان الكبير أحمد مظهر ان يجسد دوره ببراعة، بالاضافة لمهارة الفنان فريد شوقي الذي ادي دور السجين، كما شارك فريد شوقي في كتابة السيناريو والحوار مع الكاتب فاروق صبري.
أحداث الفيلم
وتدور أحداث الفيلم حول «سالم» الذي تم القبض عليه واتهامه في جريمة ظلمًا، ويدخل السجن بعدما ظنت زوجته أنه خانها مع فتاة أخري، ويسعي لكي يخبر زوجته بأنه بريء وتأتيه الأخبار بأن ظروفها الصحية تمنعها من زيارته وانها علي فراش الموت، فيجن جنونه ويريد أن يراها قبل أن تموت ليخبرها ببراءته، فيتوسل لمأمور السجن أن يسمح له بالخروج من السجن والذهاب إلي زوجته لرؤيتها للمرة الأخيرة.
لكن هذا أمر مخالف تماما للقانون، ورغم ذلك يوافق المأمور بعد ان يعطيه سالم كلمة شرف بالعودة، وأثناء خروج سالم لزيارة زوجته المريضة يحدث تفتيش مفاجئ علي السجن بقيادة رتبة كبيرة يجسد دورها الفنان رشدي أباظة حيث يتمم فيها علي المساجين، ويعجز المأمور عن التصرف ويوشك علي الاعتراف بتهريب السجين، لكنه ينتظر إلي آخر لحظة ليفاجأ بسالم يعود في الوقت المناسب الي زنزانته بعد أن ودع زوجته،ليوفي بعهده وبكلمة شرف أعطاها للمأمور.
وقامت السيدة سهير ترك زوجة الفنان فريد شوقي بتأليف اسم الفيلم، وقد نال ذلك إعجاب النجم الكبير ومنحها 5 جنيهات مكافأة على سبيل الدعابة.