يتساءل الكثيرون بالتزامن مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك 2024، عن لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها؟، وذلك لأخذ الحيطة والحذر خلال اختيار لحوم الأضحية.
لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها؟
أجاب الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، عن سؤال لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها؟، موضحًا أن هذا جاء في المستدرك على الصحيحين في كتاب البيوع من حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ، وَأَلْبَانِهَا»، والْجَلَّالَةُ هي الحيوان الذي يتغذى على النجاسات.
وأضاف سلامة، أنه إذا كان الحيوان يأكل من النجاسات كثيرًا بحيث يكون أكثر طعامه منها، وظهر تأثير ذلك على الحيوان في تغير لحمه ورائحته، فلا يجوز أكل لحمه وبيضه، ولا حتى شرب لبنه، ولا ركوبه، إلا بعد حبسه عن تلك النجاسات وحمله على الأكل من العَلَفِ الطَّاهِرِ، إلى أن تزول نجاسَتُه، ويذهب أثَرُ نَتْنِه.
وتابع: إن كان الحيوان يتغذى على النجاسات نادرًا، وكان أغلب طعامه من الطيبات، فهذا لا يشمله حكم الجلالة.
الحكمة من تحريم أكل الجلالة وشرب ألبانها
وأوضح سلامة أن الحكمة من تحريم الأكل من الجلالة: أن هذا الحيوان يكون لحمه ضارًا بالإنسان طالما وصل إلى مرحلة النتن، والإسلام يدعو للتطهر دائمًا، والابتعاد عن القاذورات والنجاسات.