تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان توفيق الدقن، الكوميديان الشرير الذي ترك بصمة في السينما المصرية من خلال أدواره وإفيهاته، وقدم ثنائيًا مميزًا مع الفنان إسماعيل ياسين، ويعتبر «الباز أفندي» واحدًا من أشهر أدواره التي قدمها في فيلم «ابن حميدو».
ولد الفنان توفيق الدقن في 3 مايو 1923، بمحافظة المنوفية، وحصل على بكالريوس معهد الفنون المسرحية 1950، وعمل موظفًا بالسكة الحديد، كما كان كاتب لمخالفات النيابة الجزائية بالمنيا، وعاش في حي الظاهر.
رفض اللعب للزمالك
كان الدقن موهوبًا في لعب كرة القدم، وحصل على عرض للعب لنادي الزمالك، لكنه رفض بسبب أن الزمالك حينها كان يقوم بتجنيد اللاعبين تجنيد إجباري لمدة 6 أشهر، وكان ذلك الأمر يتطلب خاصًا، فكان شخصًا عفويًا، ويلقي العديد من الإفيهات من ارتجاله الشخصي، وحظي بمكانة كبيرة وسط كبار نجوم الشر في ذلك الوقت، وهما الفنان فريد شوقي، والفنان محمود المليجي.
شارك الدقن في أكثر من 120 مسرحية، بينها «سكة السلامة»، و«انتهى الدرس يا غبي»، كما شارك في 450 فيلمًا، أبرزها: «ابن حميدو»، و«سر طاقية الإخفاء»، وصرح في تصريحات تليفزيونية سابقة أنه غير راض عن كثير من الأفلام التي قدمها، لكنه قدمها من أجل المال وألا يكون عاطلًا.
عاش بدل فاقد
عاش توفيق بشهادة ميلاد أخيه الأكبر والذي كان يدعى توفيق، لكنه توفى في سن صغيرة، فقام والده بتسميته بنفس الاسم وعاش بنفس شهادة ميلاد أخيه المتوفي، وكان يقول عن نفسه أنه عاش «بدل فاقد».
زواجه
تزوج الفنان توفيق الدقن، من السيدة نوال الرخاوي، وهي من خارج الوسط الفني، ورزق منها بابنه ماضي توفيق الدقن، المحامي بالنقض، وكان يتبع أسلوب في حياته كان يقول: «عايز تعيش في سلام..اسمع كلام المدام»، وكان هذا السبب في حياته الزوجية السعيدة كما كشف ابنه ماضي في تصريحات سابقة.
اعتزال الفن
اعتزل توفيق الفن بعد تغير المناخ الفني في السينما، وأصبح هناك عدم احترام للأسماء الكبيرة ووضع الوجوه الصاعدة على الأفيش، ورحل في 26 نوفمبر 1988 عن عمر يناهز 65 عامًا بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي.
«حقودة السينما»..قصة إسلام منى داغر وحقيقة دفنها في البقيع بالسعودية
مريم فخر الدين..ادخرت أموالها في كيس شراب وعاشت طفولتها مزدوجة الديانة