بدأت الفنانة ناهد شريف، حياتها الفنية من خلال الأدوار الخجولة لما تمتلكه من ملامح جذابة، لكن سرعان ما انتقلت لأدوار الإغراء وأصبحت نجمة الإغراء الأولى في مصر.
يحل اليوم 7 إبريل ذكرى وفاة ناهد شريف ، وهي واحدة من أبرز فنانات السينما المصرية.
اسمها الحقيقي سميحة زكي النيال، ولدت في 1 يناير 1942، بمحافظة بني سويف، وانتقلت مع أسرتها إلى محافظة القاهرة، وتخرجت من مدارس الليسية الفرنسية.
بدايتها الفنية
اكتشفها المخرج حسين حلمي، والذي تزوجها وقدمها في العديد من الأفلام، وأعطاها أول بطولة لها في فيلم «أنا وبناتي» عام 1961م، حتى اتجهت في السبعينيات لتيار الأفلام الجريئة بحثا عن المال، وكانت البداية بفيلم «شهر عسل بدون إزعاج»، وتوالت أعمالها بعد ذلك ومنها: «عندما يسقط الجسد، والمنحرفون، الكل يحب، الرغبة والثمن».
وأثارت ناهد الجدل كأول ممثلة مصرية تظهر أمام الكاميرا، في مشاهد مثيرة في فيلم « ذئاب لا تأكل اللحم»، الذي تم إنتاجه عام 1973م، لكن تم منع عرضه في مصر حيث اعتبره الكثيرون من الأفلام الإباحية.
زواجها
تزوجت ناهد للمرة الأولى من المنتج والمخرج حسين حلمي المهندس، وكان فارق السن بينهما يزيد عن 25 عامًا، وهو الذي قدمها في السينما.
تزوجت للمرة الثانية من الفنان الكبير كمال الشناوي، وكان يكبرها بـ25 عاماً، حدث الزواج سراً، واستمر لمدة 6 سنوات، لكن وقع الطلاق لأنها لم تستطيع أن تبقى في دور الزوجة الثانية.
أثارت ناهد الجدل مرة أخرى بعد إقدامها على الزواج من مقامر لبناني يُدعى إدوارد جرجيان، المخالف للديانة الإسلامية، ورغم التحذيرات التي تلقتها ناهد إثر قرارها الزواج منه، إلا أنها تزوجت منه مدنيًا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «لينا»، استغل هذا الرجل ناهد واستولى على ثروتها، وتخلى عنها بعدما أصيبت بمرض سرطان الغدد.
مرضها
أصيبت ناهد بمرض سرطان الغدد، واستغل زوجها اللبناني مرضها لجمع الأموال ولعب القمار عندما كانت في خارج مصر للعلاج، ثم لجأت للسفارة المصرية بلندن وطُلقت منه وعادت إلى القاهرة.
وفاتها
صُدمت عندما أخبرها الأطباء في بريطانيا، بأن شفائها من مرض السرطان أمر مستحيل، واستسلمت للمرض، الذي أودى بحياتها بعد أيام معدودة من عودتها إلى القاهرة، أثناء تواجدها في مستشفى القوات المسلحة في المعادي في 7 أبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عام.
كان أخر من زارها في المستشفى كمال الشناوي ونادية لطفي، وأوصتهما بعمل جنازة في أضيق الحدود، وهو ما تم بالفعل.