نشر بي بي سي البريطانية تقرير بعنوان كيف فشلت المخابرات الإسرائيلية في وقف الهجوم الكبير من غزة؟، بقلم مراسلها العسكري الذي أجرى اتصالات مع قادة الموساد الإسرائيلي حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي حول مفاجأة إسرائيل لعملية طوفان الأقصى ليكتب السطور التالية:
«ليس لدينا أي فكرة كيف يمكن أن يحدث هذا» هذا هو رد مسؤولي المخابرات الإسرئيلية اليوم عندما سألتهم كيف أن الاستخبارات الإسرائيلية، رغم كل مواردها الهائلة، لم تتوقع وقوع هذا الهجوم، وتمكن عشرات المسلحين الفلسطينيين من عبور الحدود شديدة التحصين بين إسرائيل وقطاع غزة، كذلك كيف تم إطلاق آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل دون وجود إجراءات للدفاع.
وكيف يمكن لإسرائيل وهي من أفضل أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط والتي تتحدث عن وجود عملاء لها داخل الجماعات الفلسطينية، وكذلك في لبنان وسوريا وأماكن أخرى، ألا تتوقع مثل هذا الهجوم ورصد آلاف الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة.
المراسل العسكري لإذاعة وموقع بي بي سي لم يكتفي بتلك التساؤلات التي لم يجيب عليها المسؤولين الأمنيين بل طالب المراسل بتوضيح كيف عجزت الحواجز الأمنية والأجهزة الرقمية الأقوى في العالم في عرقلة هجوم عملية طوفان الأقصى وقام مقاتلو حماس ببساطة بشق طريقهم ليصلوا إلى العمق الإسرائيلي.
المراسل ربط ما يحدث الآن وذكرى حرب أكتوبر أو المعروف عند إسرائيل بحرب الغفران، وقال المراسل «إن الحكومة والأجهزة الإستخباراتية الإسرائيلية ليست بعيده عن مرمى الإعلام خاصة وأن عملية طوفان الأقصى تأتي مع الذكرى الخمسين لهجوم مفاجئ آخر شنته مصر في ذلك الوقت عام 1973.
وأكد المراسل أن إسرائيل أمام عده تحديات وهي :
إزالة مواقع إطلاق كل تلك الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل، وهي مهمة شبه مستحيلة حيث يمكن إطلاقها من أي مكان تقريبًا دون سابق إنذار.
كيف يمكنها منع الآخرين من الاستجابة لدعوة حماس إلى حمل السلاح وتجنب انتشارها إلى الضفة الغربية، وجنوب لبنان وخاصة حزب الله التي يمكن أن تتشجع في تكرار عمليات مشابهة من الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.