زاد البحث عن خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف مكتوبة وPDF، تستعرض بوابة من العاصمة الإخبارية نص خطبة الجمعة الثانية من شهر رمضان لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة عن اليوم الجمعة 19 من شهر رمضان 1445 هـ، الموافق 29 مارس 2024، و جاءت بعنوان: «فضائلُ العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ والتماسُ ليلةِ القدرِ فيهَا».
نص خطبة الجمعة الثالثة من رمضان 2024
وفي هذا الجانب، يأتي نص خطبة الجمعة المكتوبة، الثالثة في شهر رمضان، من وزارة الأوقاف بعنوان:
فضائلُ العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ والتماسُ ليلةِ القدرِ فيهَا.. ونصها كما يلي:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، وأشهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيّدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، وبعدُ:
فإنَّ العشرَ الأواخرَ مِن شهرِ رمضانَ المباركِ أيامُ خيرٍ وبركةٍ ورحمةٍ ومغفرةٍ، ما أسعدَ مَن تعرضَ لنفحاتِهَا والتمسَ بركاتِهَا، فأحسنَ ختامَ الشهرِ الكريمِ مقبلًا على ربِّهِ (جلَّ وعلا)، مجتهدًا في طاعتِهِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامٍ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدً)، ويقولُ ﷺ: (وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ).
وقد كان نبيُّنَا صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ يحتفِي بالعشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ أيَّ احتفاءٍ، حيثُ تقولُ السيدةُ عائشةُ رضي اللهُ عنها: “كانَ” رسولُ اللهِ ﷺ يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ ما لا يجتهدُ في غيرهِ، فكانَ “صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ” إذا دخلَ العشرُ أحيَا ليلَهُ وأيقظَ أهلَهُ للصلاةِ.
ومِن أفضلِ أعمالِ العشرِ الأواخرِ مِن رمضانَ قيامُ الليلِ فهو سبيلُ المتقينَ إلى رضَا ربِّ العالمين، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا أَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، وهو مِن أخصِّ صفاتِ المؤمنين، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبِّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ *تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، ويقولُ تعالَى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَابِ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (عليكُم بقيامِ اللَّيلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قبلَكُم، وقُربةٌ إلى اللهِ تعالى ومنهاةٌ عن الإثم، وتكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسدِ)، ويقولُ ﷺ: (أَيُّهَا النَّاسُ: أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجنَّةَ بِسَلَامٍ).
ومنها: الاجتهادُ في الدعاءِ، لا سيَّمَا أنَّ ليلةَ القدرِ دُرَّةُ هذه العشرِ، وهي ليلةُ الدعاءِ والتضرعِ إلى اللهِ (عزَّ وجلَّ)، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوثرِ مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)، وقالتْ السيدةُ “عائشةُ رضي اللهُ عنها”: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ ﷺ: (قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى).
خطبة ثالث جمعة في رمضان 2024 “صور”
و يمكنكم الإطلاع علي نص الخطبة كامل من خلال الصور التالية: