في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، نشأت شراكة إنتاجية في لبنان وتركيا، نتج عنها مجموعة من الأفلام المشتركة تضمنت خليط من النجوم العرب والأتراك.
وشارك عدد كبير من كبار فناني الزمن الجميل في هذه الأفلام، بينهم فريد شوقي وصباح وكان كل ممثل يؤدي دوره بلغته ثم يتم دبلجة حوار الممثلين العرب إلى التركية و دبلجة حوار الممثلين الأتراك إلى العربية، و بذلك تنتج نسختان واحدة عربية و أخرى تركية للفيلم.
تجربة الأفلام التركية العربية لم تحقق النجاح المرجو منها، ولم يتم إنتاج أفلام تبقى في الذاكرة، وكانت المبررات الدرامية لجمع شخصيات عربية و تركية في الفيلم كانت تأتي ضعيفة و غير مقنعة.
التجربة بدأت في عام 1966 مع فيلم “غرام في اسطنبول” من بطولة دريد لحام و نهاد قلعي بالاشتراك مع عدد من النجوم الأتراك، و بإدارة المخرج اللبناني سيف الدين شوكت الذي كان يتحدث التركية بطلاقة نظراً لأصوله التركية.
تلتها إنتاج المزيد من الأفلام المشتركة كان نصيب الأسد فيها لوحش الشاشة فريد شوقي الذي قدم دور البطولة في العديد من تلك الأفلام من أبرزها : “عثمان الجبار”، “شيطان البوسفور”، “رجل لا يعرف الخوف”، “موعد في بيروت”، و “عصابة النساء” عام 1970 الذي شاركته البطولة فيه الشحرورة صباح و المطربة اللبنانية طروب.
وتسبب استقرار وحش الشاشة فريد شوقي في تركيا، وعلاقاته النسائية مع النجمات التركيات في انفصاله عن زوجته هدى سلطان.
وأيضًا ضمت التجربة فيلم “مشاكل البنات” الذي شارك فيه حسن يوسف و سميرة أحمد، و”العمياء” من بطولة سميرة أحمد، “المثلث الدموي” من بطولة مريم فخر الدين، “آخر الطريق” من بطولة نجلاء فتحي و مديحة كامل، و “غوار لاعب الكرة” من بطولة دريد لحام و نهاد قلعي و طروب.
وكان آخر االأفلام المشتركة كان فيلم “عنتر في بلاد الرومان” من بطولة سيلفانا بدرخان و الرياضي اللبناني محمد المولى و الذي تم انتاجه عشية الحرب الأهلية اللبنانية التي أدى اندلاعها لتوقف عجلة الإنتاج السينمائي في لبنان و بالتالي توقف تجربة الأفلام المشتركة.
منى زكي.. سارت في نهج «السينما النظيفة» وعاشت والدتها تجربة زواج مؤلمة
«عانس السينما»..زينات صدقي: تبرأ منها والدها وتزوجت سرًا من أحد الضباط الأحرار