الاعتكاف خلال شهر رمضان المبارك سُنَّة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالأخص في العشر الأواخر من شهر رمضان، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم يعتكف إلا في المساجد، وذلك لقول الله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]، وننشر لكم من خلال الأسطر التالية، إجابة سؤال ما حكم الاعتكاف في رمضان؟
حكم الاعتكاف في رمضان
ورد سؤال لـ دار الإفتاء المصرية يقول “ما حكم الاعتكاف في رمضان”، لتجيب الإفتاء قائلة: إن الاعتكاف مستحبٌّ شرعًا، ولا يكون واجبًا إلا بالنذر، ويجوز أن يكون في أي مسجدٍ، وأقله أقل ما يطلق عليه اسم الاعتكاف لغةً، حتى إن المصلِّي إذا دخل المسجد له أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ويحصل له ثوابه، وليس لأكثر أيام الاعتكاف حدٌّ؛ فيجوز أن يعتكف المرء شهرًا أو أكثر بشرط ألا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية.
وأضافت الدار خلال إجابة سؤال ما حكم الاعتكاف في رمضان أن الاعتكاف يعتبر سنةٌ باتفاق، ولا يلزم إلا بالنذر، أو بالشروع فيه عند السادة المالكية، وفي قول الحنفية: أن الاعتكاف سنَّة مؤكَّدة في العشر الأواخر من رمضان، ومستحب فيما عدا ذلك؛ بناءً على التفريق بين معنى السنة والمستحب عندهم.
المدة الصحيحة لـ الاعتكاف
وأشارت دار الإفتاء خلال حديثها عن حكم الاعتكاف في رمضان إلى أن السنة اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان؛ تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك، وأن أقلُّ مدة للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، وهذا ما ذهب إليه الجمهور؛ فإن الاعتكاف في اللغة يقع على القليل والكثير، ولم يحده الشرع بشيء يخصه فبقي على أصله؛ ولذلك استحب جماعة من الفقهاء للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه؛ ليحصل له ثوابه.