مع أواخر أيام شهر شعبان، واقتراب حلول شهر رمضان المبارك يبحث العديد من المسلمين عن بعض أحكام الشهر المبارك، ومنها حكم التطيب ووضع العطر للصائم، وهل يفسد الصيام أم لا؟
حكم التطيب للصائم
فيما يتعلق بـ حكم التطيب في نهار رمضان فقد ذكر الكثير من العلماء والمشايخ عن جواز التعطر في نهار رمضان، حيث لا يوجد حرج في ذلك، كما جاء عن
أمين فتوى دار الإفتاء المصرية الدكتور أحمد وسام أنه قال: “التعطر أثناء الصوم لا حرج فيه ولا يفسد الصوم، طالما الصائم لا يتعمد أن يدخل شيئًا من العطر في الجوف”.
حكم وضع العطر في رمضان عند المالكية
وأجاز المالكية التطيب بالعطر للصائم عند الاعتكاف، ولكن يعتبروه من الأمور المكروه لغير المعتكف؛ حيث يمكث المعتكف في المسجد ويبتعد عن النساء أو أي مفسدات.
حكم العطر أثناء الصيام للنساء
وأجابت دار الإفتاء عن سؤال، حكم التطيب في نهار رمضان أنه يجوز وضع العطر للنساء والرجال في نهار رمضان، فالعطر لا يفسد الصيام، ولكن مع الحرص على عدم وصول الرذاذ لجوف الصائم.
حكم شم رائحة العطر للصائم
ما عليه جمهور العلماء أن شم رائحة العطر لا تفطر الصائم، ولكن في حالة أن هذا العطر له جِرم مثل البخور، فـ استنشاقه غير جائز، حيث قد تدخل بعض الأجزاء منه إلى جوف الصائم.
وقد ورد عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه قال: “أما الطيب فكذلك جائز للصائم في أول النهار وفي آخره، لهذا يجوز للصائم أن يتطيب بما شاء من الطيب ولا يفطر بذلك”.
هل روائح الأطعمة تفطر؟
اختلف جمهور العلماء على حكم روائح الأطعمة من حيث كونها تفسد الصيام أم لا، وجاءت أراء الفقهاء كما يلي:
الرأي الأول: يرى جمهور المالكية أن الصيام يَفسد إذا تعمد الشخص استنشاق روائح الأطعمة القادمة من الوعاء الذي يطبخ فيه الطعام بشرط عدم وصول أبخرة الطعام إلى الحلق، وهذا الحكم يقع على من يطبخ الطعام أو دونه، أما في حال ما إذا وصلت الرائحة إلى الحلق من غير تعمد، فالصيام صحيح.
-الرأي الثاني: يرى جمهور الشافعية أن الصيام لا يَفسد في حال استنشاق الصائم رائحة الطعام، حتى لو تعمد ذلك، واستندوا في ذلك إلى أن روائح الأطعمة لا تعد أعيانًا عند الناس، ووجود الطعم في الحلق متعلق بوجود الطعام، أما إذا ما كان مع البخار الناتج عن الطعام بعض الأجزاء، فيفسد الصيام إذا وصلت إلى الحلق.