تعرض بوابة من العاصمة الإخبارية إجابة دار الإفتاء المصرية علي سؤال الكثير من المواطنين حول: “حكم استخدام اللبوس أثناء الصيام في رمضان”، حيث يحتاج بعض المرضى إلى التداوي بـ «اللبوس الشرجي»، خلال شهر رمضان، فهل استعماله أثناء الصيام يؤثر في صحة الصوم؟
حكم استخدام اللبوس أثناء الصيام في رمضان
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء، أنه من المقرر طبيًّا، أن ما يتم إدخاله مِن فتحة الشرج -سائلًا كان أو صلبًا- لا يمكن بحالٍ أن يصل بعينه إلى «المعدة»، نظرًا لحركة الأمعاء الغليظة، حيث تقوم بطبيعتها بدفع محتوياتها مِن الفضلات باتجاه المخرج السفلي «فتحة الشرج»، إضافة إلى وجود فوهة «الصمام اللفائفي الأعوري»، الذي يمنع نفاذ ما بـ«الأمعاء الغليظة» (القولون) إلى «الأمعاء الدقيقة» التي تسبق المعدة بصورة تصاعدية، ومن ثَمَّ فإن ما لا ينفذ إليها لا يصل بطبيعة الحال إلى المعدة التي هي أعلى منها.
الحكم الشرعي في استخدام اللبوس خلال الصيام
وتابعت دار الإفتاء: ولبيان الحكم الشرعي في استخدام ما يُعرف بـ«اللبوس/ التحاميل» أثناء الصوم، لا بد من ذكر ما اشترطه الفقهاء لفساد الصوم، ذلك أنهم قد اتفقوا على أن العبرة في ذلك بتحقق وصول المفطِّر إلى الجوف أو غلبة ظن وصوله، بحيث إذا تُيُقِّن عدم الوصول لا يفسد الصوم.
وعليه، فإن إستدخال ما يُعرف بـ «اللبوس» من خلال فتحة الشرج، لا يفسد الصوم، لتيقُّن عدم وصول شيءٍ مِن ذلك إلى الجوف بحيث يحصل به الفطر، وقد تقرر في قواعد الشرع أنه «لَا عِبْرَةَ بِالْمَظِنَّةِ فِي مُقَابَلَةِ الْمَئِنَّةِ»، كما قال الإمام سعد الدين التَّفْتَازَانِي في «حاشيته على شرح مختصر المنتهى الأصولي» (3/ 320، ط. دار الكتب العلمية).
رد دار الإفتاء علي حكم استخدام اللبوس أثناء الصيام في رمضان
من جانبه، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية: إن اللبوس الشرجي لا يفطر، مشيرًا إلى أن فتحة الشرج ليست من المنافذ المفتوحة.
وأوضح عمرو الورداني، أن الذي يفطر الصائم هو تعمد إدخال شيء إلى الجوف من منفذ مفتوح في فترة الصيام من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.