وجه الفريق شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة السوداني، التحية إلى الشعب السوداني الذي وقف مع قواته المسلحة ضد الخيانة في معركة استرداد الكرامة “معركة الوطنية”، كما وجه التحية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وقال في تصريحات لفضائية “القاهرة الإخبارية” إن الذي حدث يوم 15 أبريل هو انقلاب كامل، مشيرا إلى اعتداء قوات الدعم السريع على الجيش السوداني.
الحرب قد تستمر فترة طويلة جدًا
وأضاف أن الحرب قد تستمر لفترة طويلة جدا: “نحن نتأسف لأن الأمور مضت إلى هذه الحرب اللئيمة التي فرضها علينا هذا المجرم الخائن المدعو حميدتي”. وتابع: “نحن لسنا مع استمرار الحرب ولا نرى في الحرب حلا إلا إذا كان ذلك هو الحل الأخير”.
وأردف: “شعبنا يعاني منذ 15 يوما. الظروف الإنسانية صعبة جدا» كثير من الناس أُجبروا على ترك بيوتهم. ميلشيا الدعم السريع تحتل منازل السكان وتتخذ المواطنون دروع بشرية. كثير من المستشفيات تم إخلاؤها من الكوادر الطبية والمرضى».
وأردف: «هناك رشاشات ومضادات للطيران في المستشفيات وداخل القصر الجمهوري ووزارة الداخلية. كل المؤسسات في الخرطوم عبارة عن رهينة».
واستطرد: “ما تفعله ميلشيا الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي”، وتساءل: «هم يتحدثون عن الديمقراطية هل الديمقراطية تأتي بالانقلاب واستخدام المواطنين كدروع بشرية والسلب والنهب والاغتصاب؟».
وأبدى استغرابه من صمت المجتمع الدولي تجاه أعمال ميلشيا الدعم السريع “حتى بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان تخشى أن تتحدث عن هذا. هناك خروقات واضحة للقانون الدولي والإنساني والكل صامت».
واستكمل: “نحن قوات مسلحة بموجب الدستور والقانون نحن مسؤولون عن حماية هذا البلد ومقدراته داخليا وخارجيا. الدعم السريع حين سُن قانونها كان لدعم القوات المسلحة”.
ما يحدث مخالف للإنسانية
وتابع: “أنا لا أطلب إدانة دولية بل أقول إن ما يحدث مخالف لكل شيء للإنسانية والقانون الدولي وينبغي أن يُدان. هذا ما أقوله”.
وعبر عن رفضه للحديث عن مساواة بين القوات المسلحة وميلشيا الدعم السريع قائلا: “القوات المسلحة هي الأصل والأساس. الدعم السريع هو مساند للقوات المسلحة ويأتمر بأمرها. الآن هو تمرد على رأس الدولة بانقلاب كامل ومدعوم من قوى سياسية وربما من الخارج وأيضا تمرد على القائد العام للقوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان الذي يجب أن يكون تحت إمرته”.
هدنة لاستمرار العمليات الإنسانية
وعن إمكانية التفاوض مع قوات الدعم السر قال: “استشعارا منا للمسؤولية تجاه هذا الشعب نتحدث عن هدنة لاستمرار العمليات الإنسانية والخدمات للشعب السوداني”.
وأضاف: “الدعم السريع موجودة في كل مؤسسات الدولة وتقاتل منها وكل الموجودين فيها رهائن عنده ويمنعونهم من العمل”.
واستطرد: “مصفاة الخرطوم أكبر مصفاة عندنا هم موجودين فيها ويمنعونها عن العمل وأغلقوا العديد من خطوط من النفط غير مستشعرين الخطر. نحن ممكن أن نتعامل معهم هناك لكن لحساسية المنشأة نستخدم أقل قوة ممكنة لعدم حدوث خسائر في الأرواح أو المنشآت”.
واستكمل: “أي مبادرة طُرحت لوقف إطلاق النار رحبنا بها، ابتداء من المبادرة الأمريكية السعودية لكننا لا نُرحب بالجلوس مع الدعم السريع للتفاوض، لأنهم خرقوا أكثر من هدنة”.
وأضاف: “نتحدث الآن مع أصحاب مبادرة وقف إطلاق النار (أمريكا والسعودية) فيما نقطة واحدة فقط هي الهدنة والعمل الإنساني”.
وعن مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية في جيبوتي “الإيجاد”، كشف عن تكليف رئيس جيبوتي، إسماعيل عُمر جيلي، وسلفا كير، رئيس جنوب السودان، ورئيس كينيا، ويليام روتو، بتقديم حلول لأزمة السودان وقال: “قدموا إلينا مقترح مبادرة في نقطتين فقط هما هدنة مدة 72 ساعة وإيفاد ممثل واحد من ميلشيا الدعم السريع إلى عاصمة جنوب السودان لبحث وقف إطلاق النار تحت مظلة الإيجاد ونحن رحبنا لكن يبدو أن الطرف الآخر لا يريد”.
نداء بالهدنة
وبيّن أن الترتيب للسفر إلى “جوبا” سيتم عن طريق الجهة المتبنية لمباردة الإيجاد وهي أمريكا والسعودية وأكد أنه “لا مجال لأي حوار سياسي مع ميلشيا الدعم السريع. وندعو إلى انضمام القوات المتبقية منهم إلى القوات المسلحة”. واستكمل: “أرتال من الدعم العسكري من دول مجاورة تتقدم لمساندة الدعم السريع في الخرطوم ونحن نعتبر ذلك خرقا للهدنة ونضطر للتعامل معه. هناك قصف عشوائي بالمدفعية العادية والصاروخية في كل أحياء الخرطوم. مش ممكن. منازل المواطنين محتلة وأصبحت قلاع عسكرية”.
ووجه النداء إلى المقاتلين في صفوف الدعم السريع قائلا: “توجهوا إلى المعسكرات بعيدا عن العاصمة ولن يصيبكم مكروه”. وقال: “إنهم يقبلون بالهدنة لتبرئة ساحتهم والاستفادة منها لترتيب أوضاعهم”.
وأكد أن الحكومات في الولايات تؤدي واجبها على أفضل ما يكون، واستدرك: “كان لدينا بعض الإشكالات في دارفور لكن الأمور استتبت هناك”.