صلاة العيد.. يرتدي كثير من المسلمين الثوب الأبيض في صلاة العيد؛ فاللون الأبيض له مكانة خاصة عند المسلمين؛ لأنه لون ملابس الإحرام في مناسك الحج، وأيضًا الكثير من الرجال يفضلون ارتداء الجلباب الأبيض في صلاة الجمعة وبالتأكيد يحرصون على ارتداء الأبيض في أداء صلاة العيد.. فما السبب وما هو ارتباط اللون الأبيض بالدين؟
لماذا يرتدي المسلمين الثوب الأبيض في صلاة العيد؟
ورد ذكر اللون الأبيض في القرآن 12 مرة بصيغ مختلفة، ووصف الله تبارك وتعالى الحور العين باللون الأبيض في قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: 49]
ويدل اللون الأبيض على وصف غلمان أهل الجنة، فقال تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} [الطور:24].
أي كأنهم لؤلؤ في بياضه ونقائه، والمعنى بمكنون أي مصون في كنّ، فهو أنقى له وأصفى لبياضه. وبالتأكيد ليس هناك شك أن أهل الجنة يدخلونها على أكمل صورة وأجملها، وذلك دليل على فضل اللون الأبيض على غيره، ووصف الله وجوه المؤمنين بالبياض ووجوه الكافرين بالسواد يوم القيامة؛ فقال سبحانه وتعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران :106].
ونجد أن البياض هنا يكون للمؤمن، ولو كان أسود االلون في الدنيا، و كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب لبس الأبيض ويحث عليه، لذلك جاء في السنة تفضيل اللون الأبيض في اللباس، و قد اتفق الفقهاء على استحباب لبس الأبيض من الثياب، لما رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي، وصححه عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خيركم ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم” لذى أصبح اللون الأبيض من الألوان المستحبة في السنة لإحياء الشعائر الإسلامية.
اقرأ المزيد: