22 يومًا مر على التهديد الإسرائيلي المتكرر بعملية هجوم بري على قطاع غزة لمواجهة عناصر حركة حماس الفلسطينية وجها لوجه وهو ما يسخر منه عناصر كتائب القسام، الذراع السياسي على لسان الناطق الرسمي الملثم أبو عبيدة.
ورغم الأسباب والتقارير العسكرية التي وردت في وسائل الإعلام عن معوقات التي أدت إلى تأخر اجتياح قطاع غزة إلا أنها لم تذكر تعرض إسرائيل إلى موجة من الطقس السيئ الذي يحارب هذه المرة إلى جانب حركة حماس ويزيد من غضب الشارع الإسرائيلي ضد حكومته التي تعلن عن هجوم بري ضد عناصر القسام.
ورغم أن الطقس السيئ سيضرب غزة أيضًا خاصة مع وجود مئات آلاف في العراء بسبب القصف المتواصل على شمال القطاع وهو ما يصعب المهمة أمام المنظمات الإنسانية لتخفيف أضرار الحرب.
ويسب الطقس السيئ من أمطار وتساقط حبات البرد إلى تحويل ساحة غزة إلى أرض طينية تصعب تقدم الجنود والمعدات الإسرائيلية نحو العمل في مطاردة عناصر حماس سواء على الأرض أو الأنفاق، وهو ما يشكل عامل حسم لصالح المقاومة الفلسطينية التي ستستغل بطء حركة الجيش الإسرائيلي ومركباته العسكرية في توجيه هجمات خاطفة يشبه سيناريو عملية اجتياح عزة في 2014.
كذلك قوة التسليح الجديدة لحركة حماس التي تختلف عن 2014 يمكن أن تجعل المركبات العسكرية الإسرائيلية أهدافًا سهلة، في أرض يعرفونها وتدربوا عليها وزرعوا فبها مئات الفخاخ يورط فيها الجيش الإسرائيلي.
بحسب تقرير عسكري جاء لتحذير إسرائيل من خطة اجتياح غزة أكد أن الطقس السيئ لين يبطئ حركة الجنود والمركبات بل أيضًا يؤخر تسليم الإمدادات العسكرية بشكل سريع وفوري كذلك يضعف في توجيه ضربات دقيقة لنقاط تمركز وكمائن حركة حماس.
التقرير أشار أن تحدي عسكري آخر يشكله الطقس السيئ والأمطار في وجود تحدي أمام طائرات العسكرية أو الطائرات المسيرة وقد تتعرض لأضرار في الأجهزة الإلكترونية، وانخفاض الرؤية.
أيضًا فرق الاستطلاع العسكرية قد تجد صعوبة في الرؤية أثناء هطول الأمطار، لتحديد أماكن دقيقة لنشاط حركة حماس الذي يستعد ويتتوق لتوريط الجيش الإسرائيلي وجها لوجهة عبر مطاردات والاختفاء.
وأشار التقرير أن الحالة المعنوية للجنود ستنخفض مع زيادة الأحمال والسير في الطين وبملابس مبللة خاصة وأن الجيش الاحتياطي المكون من 300 ألف جندي غير مدرب بالشكل الكافئ للعمل في التقلبات الجوية، والسرعة في تنظيف السلاح في حال دخول الوحل فيه.
أما الروح المعنوية لحماس يصفها التقرير بأنها عالية منذ هجوم 7 أكتوبر المعروف بأسم طوفان الأقصى والذي يحصن هؤلاء للتقدم نحو الجيش الإسرائيلي بجراة شديدة وهو ما ينزع فكرة تأثرهم بالطقس السيئ بشكل سلبي.
نقطة خطيرة تقف أمام الجيش الإسرائيلي في اجتياح غزة ومطاردة حماس في شبكة الأنفاق التي صنعتها داخل قطاع غزة والتي يمكن أن تتعرض للإنهيار أو الغرق بسبب الأمطار التي يمكن أن تشتد بصورة مفاجئة وتشل حركة الجنود أو تغرقهم أمام التقدم فيها.
وأشار التقرير إلى احتمال تعرض الجنود الإسرائيليين لعدوى خطيرة بسبب مياه الأمطار التي ستكون ملوثة بسبب الدماء والدمار التي احدثته القصف المتواصل على القطاع الأمر الذي يهدد في نقل العدوى داخل إسرائيل نفسها ويشكل تغيير في الحرب كلها بانتشار وباء يهدد آلاف الإسرائيليين الذي يشكلون كقوة بشرية للتنمية وأمام الفلسطينيين.
كذلك تؤدي الملابس الشتوية للجنود للحماية من انخفاض درجات الحرارة إلى إنهاك حراري أثناء القتال ويشكل ويبطئ تحركاتهم أمام حركة حماس.
تكلفة اقتصادية يمكن أن تدمر اقتصاد إسرائيل في توفير ملابس شتوية إضافية للجنود للحماية من الطقس السيئ والأمطار والثلوج التي يمكن أن تتساقط مع المطر .
ويصاحب الطقس السيئ عادة شبورة مائية تشبه إلى حد ما الضباب في قطاع غزة وبلدان الشام بوجه عام، الأمر الذي يساهم في إخفاء تحركات حماس بصورة ربانية بعيدًا عن أعين فرق الاستطلاع ويحرم إسرائيل من قوتها الجوية في القتال التي تخرج خارج الخدمة بسبب عجزها عن تحديد أهدفها بضربات دقيقة، ويقلل من قدرة المروحيات والطائرات الحربية والطائرات بدون طيار على توفير الدعم الجوي للمشاة والمدرعات خلال ساعات الفجر .
للمزيد اقرأ أيضًا:
سأجسد «أبو عبيدة».. رد ساخر ومفاجأة من محمد رمضان لـ إسرائيل (فيديو)
خبير في «حرب المدن».. تفاصيل استدعاء أخطر جنرال أمريكي لدعم اجتياح غزة
هل حددت إسرائيل موعد الهجوم البري على قطاع غزة؟