سفينة إنجليزية غارقة.. في منطقة البحر الكاريبي المكسيكية، وتحديدًا في ولاية كوينتانا رو، تم العثور على بقايا سفينة إنجليزية غارقة، تُعد بمثابة لغز تاريخي يعود لأكثر من قرنين من الزمان. وقد توصل فريق من علماء الآثار من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) إلى هذا الاكتشاف المثير.
سفينة إنجليزية غارقة
والذي يعتبره الكثيرون ثروة أثرية لا تقدر بثمن. تقع حطام السفينة في منطقة الشعاب المرجانية المعروفة باسم “Quitasueños”، والتي تُعرف بتسببها في العديد من حوادث غرق السفن عبر التاريخ.
من اكتشف السفينة؟
وكما أفادت صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية، فإن السفينة ظلت مختبئة تحت الأمواج في واحدة من أكثر المناطق البحرية خطورة، حتى تم اكتشافها من قِبل صياد يدعى مانويل بولانكو. بعد إبلاغه للمعهد الوطني للإحصاءات، تم بدء التحقيق، وفي تقدير لمساهمته، أُطلق اسم “بولانكو” على حطام السفينة تكريمًا له.
موقع الحطام السفينة الإنجليزية الغارقة
تشير التقارير إلى أن هذه هي المرة السبعين التي يُسجل فيها حطام سفينة في محمية “بانكو تشينشورو” للمحيط الحيوي، مما يعزز سمعة المنطقة كمقبرة حقيقية للسفن. وفقًا للتحقيقات، يتطابق الحطام المكتشف مع سفينة شراعية إنجليزية، تعود إلى أواخر القرن الثامن عشر أو أوائل القرن التاسع عشر.
وتمكن علماء الآثار من التعرف على عدد من العناصر الأساسية للسفينة، بما في ذلك المرساة والمدفع والعديد من سبائك الحديد المستخدمة كصابورة. توفر هذه الاكتشافات أدلة هامة تساعد في تحديد نوع السفينة وأصلها.
وعلى الرغم من أن بقايا الهيكل الخشبي لم تُحفظ بسبب مرور الزمن وظروف البحر القاسية، فإن الأجسام المعدنية الموجودة على الشعاب المرجانية تُظهر مقاومة جيدة للتآكل. ويشير وجود المدفع والمرساة إلى أن السفينة كانت تتمتع بقوة كبيرة، ومن المحتمل أنها كانت تشارك في رحلات تجارية أو عسكرية.
دلالات تاريخية
تشير سبائك الحديد أيضًا إلى أن السفينة كانت بحاجة إلى الثبات خلال رحلاتها، وهو أمر شائع للسفن في تلك الفترة، حيث كانت تواجه تحديات بحرية معقدة خلال رحلات طويلة عبر المحيط الأطلسي. يعتبر اكتشاف هذه السفينة الغارقة كنزًا أثريًا فريدًا من نوعه، حسبما أكدت الصحيفة، ويعزز من فهمنا لتاريخ الملاحة البحرية في تلك الحقبة.