هناك سبع علامات تدل على محبة الله للعبد، حتى ولو كان مقصر في العبادات وكان يعصيه.
العلامة الأولى
إذا كان العبد زاهدًا في الدنيا، وتاركًا للطمع ولا ينظر إلى ما في أيدي الناس، فلا يحسدهم ولا يحقدهم، وربما يكون مقصر في الطاعة لكنه يخاف من الحرام.
والدليل على ذلك حديث النبي: «جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله، وأحبني الناس، فقال: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس».
العلامة الثانية
سعي العبد في قضاء حوائج الناس، ومصالحهم، وهذا منزلته عند الله عظيمة، ويحبه الله حبًا شديدًا.
والدليل على ذلك قول النبي ﷺ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ».
العلامة الثالثة
التوفيق لعمل صالح قبل الموت، فمن الممكن أن يقضي شخص عمره في الحرام، ويوفقه الله لعمل صالح فيموت عليه.
والدليل قول النبي ﷺ: «إن الله إذا أحب إذا أرادَ اللَّهُ بعبدٍ خيرًا استعملَهُ . فقيلَ: كيفَ يستعملُهُ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ: يوفِّقُهُ لعملٍ صالحٍ قبلَ الموتِ».
العلامة الرابعة
العمل لله في خفاء دون أن يعرف أحد عنه أنه يعمل خير.
والدليل على ذلك قول النبي ﷺ: «إنَّ اللَّهَ يحبُّ العبدَ التَّقيَّ الغنيَّ الخفيَّ».
العلامة الخامسة
الابتلاء بالمتاعب والشدائد والمحن.
والدليل على ذلك قول النبي ﷺ: «إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه»، وقول النبي ﷺ: «لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة إلا ليقابل الله نظيفا».
كما يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: «إنني إذا أحببت عبدًا ابتليته حتى رفعته في الجنة فأدخلته بلا حساب ولا سابقة عذاب».
العلامة السادسة
محبة أولياء الله الصالحين.
قال الإمام الشافعي: “أُحِبُّ الصالِحينَ وَلَستُ مِنهُم. لَعَلّي أَن أَنالَ بِهِم شَفاعَه. وَأَكرَهُ مَن تِجارَتُهُ المَعاصي. وَلَو كُنّا سَواءً في البِضاعَه”.
والدليل على ذلك قول الله في حديث قدسي: «وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ والمتباذلين فيَّ».
العلامة السابعة
الإكثار من السُنن والنوافل.
والدليل على ذلك إنَّ اللَّهَ قالَ في حديث قدسي: «مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ».