تعرضت إثيوبيا، مساء أمس ، لزلزالين بلغت قوتهما 4.6 درجة على مقياس ريختر، الأول عند الساعة 8:55 مساءً بعمق 12.2 كيلومتر، والثاني عند الساعة 11:13 مساءً بعمق 10 كيلومترات بتوقيت القاهرة، ليصل عدد الزلازل التي شهدتها المنطقة إلى 11 خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
إثيوبيا
وتتركز الهزات في منطقة الأخدود الإثيوبي، الواقعة على بعد نحو 570 كيلومتراً من موقع سد النهضة.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن إثيوبيا شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في النشاط الزلزالي خلال السنوات الثلاث الماضية. فعلى الرغم من أن المتوسط السنوي كان حوالي 6 زلازل، إلا أن العدد ارتفع إلى 12 زلزالاً في 2022، و38 زلزالاً في 2023، مع تسجيل 28 زلزالاً حتى الآن في 2024.
وأشار شراقي إلى أن الزلازل الحالية، رغم عدم تأثيرها المباشر على سد النهضة، إلا أن زيادة قوتها واقترابها من موقع السد قد يشكلان خطراً حقيقياً. وأوضح أن سد النهضة يحتوي حالياً على 60 مليار متر مكعب من المياه، ما يعادل 60 مليار طن، وهو وزن هائل قد يجعل المنطقة عرضة للخطر إذا استمر النشاط الزلزالي في التزايد.