كتبت: هناء سويلم
زبيدة ثروت، «صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية»، ولدت في 1940 وهي حفيدة السلطان حسين كامل، لكن هذه الحقيقة أخفاها والدها بعد ثورة 52.
دخلت عالم الفن بعد فوزها بمسابقة «ملكة جمال الشرق»، التي أقامتها مجلة الجيل، ومسابقة «أجمل عشر وجوه للسينما»، اختارها حسين حلمي المهندس لجمال عيونها، ومثلت أمام يحيى شاهين في فيلم «الملاك الصغير».
تسبب جمال عينيها في أزمة لزبيدة ثروت، إذ اتهمت بالتجسس عندما ذهبت لإحدى الأماكن الأثرية في الإسكندرية لممارسة هواية الرسم، ليقبض عليها عسكري ويسلمها لقسم الشرطة، وعندما روت للضابط ما حدث ضحك وأخبرها بأن الأماكن الأثرية ممكن الاقتراب منها أو التصوير.
رفض والدها دخول الفن، فتخرجت من كلية الحقوق إرضاءًا له، لتصبح مثل جدها المحامي الكبير في الإسكندرية، وتزوجت للمرة الأولى من ضابط البحرية إيهاب الغزاوي، لكن انتهت الزيجة سريعًا، ثم تزوجت المنتج السوري صبحي فرحات وأنجبت 4 بنات، ثم انفصلت عنه وتزوجت المهندس إسماعيل، ثم الفنان عمر ناجي، وأخر أزواجها كان الكوافير اللبناني نعيم.
ارتبطت بعلاقة عاطفية بالفنان عبد الحليم حافظ، بعد تصوير فيلم «يوم من عمري»، وروت أن حليم دخل إليها في غرفة الكوافير، واعترف لها بحبه وأخذ خصلة من خصلات شعرها قبلها وقال:«مش حرام الجمال دا يبقى في الأرض»، وطلب يدها من والدها لكنه رفض.
وصرحت زبيدة أن اللاعب البرازيلي بيليه، كان معجب بها ويحبها، عندما قابلها في السبعينات بالكويت، وألبسها طوق من الورد بإحدى الحفلات وطلب الارتباط بها، لكنها مبررة:«مكنش بيتكلم غير برازيلي، مكنتش بفهمه ازاي دي تبقى قصة حب؟».
اعتزلت زبيدة الفن في أواخر السبعينات، بعد إنجاب أولى أحفادها وانشغلت في مساعدة بناتها على تربية أحفادها، ولم تحاول العودة مرة أخرى لأنها لم تجد الدور المناسب.
عانت زبيدة، في أخر أيامها من السرطان واعترفت بعشقها لعبد الحليم منذ الصغر، وأوصت بدفنها بجواره في وفاتها، لكن اسرتها لم تنفذ وصيتها.