كتبت: هناء سويلم
توفيت الفنانة شريفة فاضل ، مساء أمس السبت، عن عمر ناهز 85 عامًا، وتشيع الجنازة بعد عصر اليوم من مسجد السيدة نفيسة.
ولدت شريفة فاضل في 15 سبتمبر 1938، اسمها الحقيقي وفيدة أحمد ندا، وهي حفيدة المقرئ أحمد ندا، وحظيت بتدريب على أيدي سلاطين الإنشاد الديني، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية، بدأت دراستها في المعهد الموسيقى كمستمعة لصغر سنها.
بعد انفصال والديها، انتقلت للعيش مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي، كان أحد أثرياء مصر، ودعمتها والدتها في الدخول لعالم الفن رغم معارضات والدها، وظهرت للمرة الأولى في فيلم «الأب»، وعملت لفترة في الإذاعة مع الإعلامي الشهير بابا شارو.
قدم لها الموسيقار محمد الموجي أولى أغنياتها «أمانة ما تسهرني يا بكرة»، وتميزت في القالب الشعبي وتعاونت مع الملحن منير مراد، ورياض السنباطي وبليغ حمدي وسيد مكاوي.
وفاة شريفة فاضل
تزوجت من الفنان السيد بدير، وأنجبت منه ولدان، لكن مآسي شريفة فهمي تمثلت في أبنائها، إذ استشهد ابنها «سيد» في حرب أكتوبر 1973، وغنت بعدها أغنيتها الشهيرة «أم البطل»، وقُتل ابنها الثاني «سعيد»، على يد أجهزة مخابراتية في يوليو 1989.
إذ كان ابنها سعيد ثالث العلماء عبقرية على مستوى العالم في مجال الميكرويف والاتصالات الفضائية، وحصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا، ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية كأستاذ زائر في جامعة ليبزيخ الألمانية، وتعاقد معها لإجراء أبحاثه طوال عامين، لكن بعدما اتفق مع باحثان أمريكيان لإجراء أبحاث معهما مقال الجنسية الأمريكية وأجر مالي كبير، بدأ يتعرض من المضايقات الألمانية حتى أرسل إلى السلطات المصرية طالبًا حمايتهم.
عادت أسرة سعيد إلى القاهرة، وانتهى من أبحاثه في ألمانيا، ثم عاد إلى مصر في 1988، لكن استمرت المخابرات الأمريكية في تهديده بطريقة غير مباشرة، حتى تلقى قسم شرطة الإسكندرية بلاغًا بسقوط شخص من أعلى عمارة في شارع طيبة بكامب شيزار ويبدو أنه انتحار، كذلك وجدوا وريدًا مقطوع، وتم التكهن أنه قُتل على يد أجهزة مخابراتية.
وتصدرت الفنانة شريف فاضل مواقع التغريدات القصيرة تويتر، صباح اليوم الأحد، عقب وفاتها ليلا،