مر عقدان على الزلزال الذي هز المنطقة بسقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على الغزو الأميركي البريطاني للعراق، في 9 أبريل 2003، بعد أن كان العراق قد وُعد بالخلاص من الديكتاتورية وجنة الديمقراطية.
بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، التي شنتها القاعدة على مركز التجارة العالمى في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في واشنطن، بدأت إدارة الرئيس الأمريكى وقتها جورج بوش الابن في وضع خطط لغزو العراق وإسقاط حكم الرئيس صدام حسين، بزعم تخزين وتصنيع أسلحة الدمار الشامل.
رفض العالم للحرب
وبدأت الحرب على العراق في 19 مارس 2003 بذريعة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، ورغم رفض معظم دول العالم واحتجاج مئات الآلاف من الأشخاص في شتى أنحاء العالم، إلا أن التحالف الذي ضم قوات أسترالية وبولندية وقادته بريطانيا والولايات المتحدة بقوات قوامها 295 ألف جندى دخل العاصمة العراقية، في الثالث من إبريل، وفى التاسع من الشهر نفسه سقطت بغداد بأكملها في يد قوات الاحتلال.
عشرون عامًا مرت على الحرب، والعراق يعاني عدم استقرار سياسي والصراع الداخلي أدى لظهور جماعات متشددة.
اشتراك الأكراد في سقوط العراق
وكشف الزعيم الكردي مسعود بارزاني، أن وفدًا من وكالة الاستخبارات الأمريكية أبلغهم، في فبراير 2002 بـ«قرار إطاحة صدام»، أي قبل سنة من إطلاق المعركة، مشيرًا إلى اشتراك الأكراد في الحرب على صدام.
وأقر بول بريمر، رئيس «سلطة الائتلاف المؤقتة» التي أقامها الأميركيون لحكم العراق بعد إطاحة صدام، بارتكاب أخطاء في قراره تفكيك حزب البعث وحل الجيش العراقي.
لحظة إعدام صدام
من جانبه قال المفكر المصري، عبد الحليم قنديل، إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لم يهتز لحظة إعدامه وأن مشاهد سقوط بغداد «هوليودية مصنوعة في أروقة المخابرات».
وأضاف أن الحدث الجلل كان فجر يوم 30 ديسمبر 2006، الموافق وقتها لأول أيام عيد الأضحى والفداء، فقد قرر المحتلون وأشياعهم وقتها إعدام الزعيم العراقي، الذي أبدى صمودا وثباتا مذهلا تحت حبل المشنقة، وهو ينطق الشهادتين مبتسما.
بعد 22 عامًا من الغزو الأمريكي.. وثائق بريطانية تثبت عدم إمتلاكهم العراق أسلحة دمار شامل