أوضحت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية على تطبيق التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يوم الثلاثاء الماضي، حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء.
دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء
وقالت دار الإفتاء، أنه يجوز الإنفاق من الزكاة على علاج المرضى الفقراء وشراء الأدوية لهم، فكفاية الفقراء والمحتاجين مِن المَلْبَسِ والمَأكلِ والمَسْكَنِ والمعيشةِ والتعليمِ والعلاجِ وسائرِ أمورِ حياتِهم من الأمور التي يجب أن تكون مَحَطَّ الاهتمام في المقام الأول.
حكمة الزكاة
وأوضحت “الإفتاء” أن ذلك يعتبر تحقيقًا لحكمة الزكاة الأساسية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «تُؤْخَذُ مِنْ أغنيائهم وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» متَّفق عليه، وهذا يَدخل فيه علاجُ المرضى غيرِ القادرين والصرفُ منه على الخدمة الطبية التي يحتاجون إليها دخولًا أوَّليًّا.
حكم إخراج زكاة المال في صورة ملابس وأدوية
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الأصل في إخراج الزكاة أن تكون مالًا، فالزكاة تخرج من جنسها أموال.
وأضاف شلبي، أثناء فتوى مسجلة له، ردا على سؤال مضمونه (هل يجوز إخراج زكاة المال في صورة ملابس أو طعام؟)، أن من أراد أن يقدم الزكاة مالا وبعضها الآخر أشياء يحتاجها الفقراء فله أن يفعل ذلك ولكن ينوى بها الزكاة مثل تجهيز عروس فقيرة أو مساعدة أحد فى شراء ما يحتاجه فيجوز ولا مانع، ولكن تنوى أن يكون هذا من زكاة المال ويكون هذا استثناء خروجا من الخلاف فحيثما اضطررنا إلى ذلك نفعل ولا حرج وحيثما كان الإنسان لا يوجد ما يرجى إلى ذلك فله أن يعطي الفقراء المال فى أيديهم وكل شخص أدرى بحاجته.
وأكمل حديثه قائلا: من أراد ان يشتري ملابس للفقراء أو أن يقدم لهم أطعمة بدلًا من أن يخرج الزكاة مالًا فعليه فلا مانع من هذا بشرط ان يكونوا فى حاجة الى هذه الملابس والأطعمة ولا يذهب يشترى هذه الأشياء من غير أن يكونوا فى حاجة اليها، فقد يعطي لهم طعام وربما هم فى حاجة للمال، فعليه أولًا ان يرى ما يحتاجونه سواء أكان طعاما او مالا أو ملابس.
وأوضح: أن الأصل خروج الزكوات من جنس المزكى عنه، فـ زكاة المال تخرج مالًا، إلا أن الإمام أبو حنيفة أجاز إخراج القيمة في الزكوات وهذا هو المفتى به فى دار الإفتاء، ولكن فى زكاة الفطر يجوز أن تخرجها مالا.