تجيب “بوابة من العاصمة الإخبارية“، إجابة سؤال الكثير من المواطنين حول: “هل تقديم الساعة حلال أم حرام؟”، وذلك مع بداية التوقيت الصيفي، و يستمر العمل به نحو 6 أشهر منذ قرار مجلس الوزراء بتطبيقه في أكتوبر الماضي.
موعد إنتهاء التوقيت الصيفي 2024
ومن المقرر أن يبدأ تغيير الساعة وفقا للتوقيت الصيفي بحسب قرار الحكومة، في منتصف ليلة الجمعة الموافق 26 أبريل 2024، ويكون بتقديم الساعة 60 دقيقة كاملة، ويستمر هذا التوقيت إلى يوم 28 أكتوبر 2024.
هل تقديم الساعة حلال أم حرام؟
يتساءل الكثيرون حول حكم تغيير التوقيت الصيفي والشتوي بتقديم ساعة من النهار؟، وهل يعد ذلك تدخلًا وتغييرًا وتبديلًا لخلق الله سبحانه وتعالى؟
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، على هذا التساؤل، بأن تغيير التوقيت من الشتوي إلى الصيفي أو العكس، من الأمور التي يُناط بها ولي الأمر، مضيفة أن له الحق في الإلزام به، حال أنه يسبب المصلحة الفضلى من ورائه، شريطة ألا يُفوِّت العمل به مصلحةً معتبرة على الأمة، ولا يكون فعله هذا تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا لحدود الله.
هل تقديم الساعة حلال أم حرام؟
وتابعت دار الإفتاء أنه: «من المقرر أن الليل والنهار آيتان من آيات الله تعالى، وقد خلقهما الله لإيجاد التوازن الكوني المتسق مع طبيعة المخلوقات في حركتها وسكونها، قال تعالى: «وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ» [الإسراء: 12]، وقال عز وجل: «وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا» [النبأ: 10- 11]، وهذا الخلق الرباني المُحكم لا يقدر على تغييره أحدٌ ولا يمكن لمخلوقٍ أن يعبث بنظامه، فهو آيةٌ من الآيات التي استقلت بإيجادها يدُ القدرةِ الإلهيةِ».
وأكدت، أن التوقيت ما هو إلا تحديدا للوقت وبيانا لمقداره، ويتعلق هذا بفعل البشر، لذا، اختلف في الحضارات المختلفة، ففي الحضارة الإسلامية، واليهودية كان التوقيت غروبيًّا يبدأ فيه عد ساعات اليوم من الغروب، والليلُ يسبق فيه النهارَ.