أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن قوات الاحتلال وقادته العسكريين والسياسيين يناقضون أنفسهم حين يتحدثون في وسائل الإعلام، لإرضاء جمهورهم، وأنهم يعملون على القضاء على حركة حماس، فيما يحرصون في نفس الوقت للتفاوض معها على مصير الأسرى.
وأضاف بدران، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»: حديث قادة الاحتلال عن صفقات جديدة لتبادل الأسرى ما هو إلا محاولة لتخفيف الضغط الشعبي داخل المجتمع الصهيوني، لكن موقفنا واضح والكل الوطني يجمع على أنه لا مجال أن تتم مفاوضات جديدة إلا بعد وقف هذا العدوان بشكل كامل.
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة حماس: يوجد قرار سياسي لدى الاحتلال بقتل كل أسراه لدينا، وذلك لتخفيف الضغوط الداخلية، وأصبح واضحا أن الاحتلال ونتنياهو ومجلس حربه غير معنيين بأرواح أسراهم في قطاع غزة.
أهداف حركة حماس في الفترة الحالية
وأشار إلى أن وقف القتل والدمار هو أهم الأولويات لدينا، وحصر الاحتلال حديثه فقط عن قضية الأسرى هدفه حرف البوصلة عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة.
وأردف: الاحتلال لم يقدم عروضا جادة أو حقيقية في ملف الأسرى، بل يناور ويكذب ويضلل، ويحاول خداع أهالي أسراه، ولكن بالنسبة لنا القضية الأساسية هي وقف العدوان، ثم بعد ذلك يمكن الحديث في كل الملفات من بينها ملف الأسرى.
وواصل: شعبنا هو الذي يقرر من يريده، وهو يملك الحق الحصري في اختيار قياداته، ومن الواضح أن الغالبية الفلسطينية تؤيد مشروع المقاومة.
ونوه بأن اليوم التالي للحرب هو شأن الفلسطينيين وحدهم، ونحن حريصون على وجود توافق بين مختلف القوى والفصائل.
وأختتم «بدران» حديثه قائلًا: طوفان الأقصى مرحلة مفصلية في التاريخ الفلسطيني بما في ذلك العلاقات الداخلية الفلسطينية، والنقاشات واللقاءات والاتصالات لم تنقطع بيننا وبين كل مكونات شعبنا، والعنوان الأساسي أن نخاطب العالم بصوت موحد، على أساس يتوافق مع حجم التضحيات التي قدمها شعبنا، وكذلك مع حجم الإنجازات التي حققتها المقاومة.
اقرأ المزيد:
حماس تعلن وصول إسماعيل هنية للقاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين
فرنسا تدعو بهدنة عاجلة ودائمة على غزة.. وإسرائيل: «هدية لحماس»
الرئيس الفلسطيني «أبو مازن» يطلب التواصل بشكل مباشر مع «حماس».. فما الحقيقة؟