الشرقية – محمود الورواري
الشهامة والتضحية من أجل الأخرين من شيم الرجال، وإغاثة الملهوف واجب دينى ووطني.. بهذه الكلمات تحدث، مؤمن هانى عيسوى عبدالقوي، ابن مركز فاقوس والمقيم بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية والبالغ من العمر 19 عاما، والمقيد بالفرقة الثانية بكلية التمريض جامعة الزقازيق مثال للشهامة والرجولة والشجاعة.
غرق ربة منزل إثر سقوطها فى بحر مويس بكفر صقر بـ الشرقية
مؤمن، شاب مكافح يساعد أسرته فى توفير لقمة العيش، يعمل ليلا بأحد المستشفيات الخاصة وبالنهار يذهب للجامعة للدراسة،تربى على القيم والعادات الطيبة، فعندما شاهد حادث فى الطريق العام توقف وعمل إسعافات أوليه وأنقذ حياة مواطن من خلال عمل إنعاش لقلبه.
قال « مؤمن هانى» فى تصريحات خاصة لـ «من العاصمة»: الواحد مبسوط بنفسه جدا إنه انقذ روح، كنت متوجه للعمل كالعادة فوجدت حادث على الطريق العام وتجمع الناس،فتوقفت لحظة لأجد مواطن يتألم من زراعه وأخر ملقى على الأرض البعض أعتقد انه مات،نزلت من السيارة وتم الاتصال بالإسعاف وقمنا بنقله بعيدا عن الطريق بطريقه طبية سليمة واشتغلت عليه chest compression عالطول “انعاش قلبي رئوي” والحمدلله رد معايا بعد 2 cycle وقلبه اشتغل تانى قبل ما نوصل طوارئ الجامعة،وذهبت معه لمستشفى العاشر الجامعى ولم أغادر المستشفى حتى أطمئننت عليه وأن صحته بحالة جيده.
وأكد « مؤمن هانى»، يرجع الفضل فى نشأتى وتربيتى وتعليمى لله أولا ثم لوالدى الذى يعمل معلما بمدرسة السلطان عويس الفنية بالعاشر،غرس فينا القيم وحب الخير وصنع المعروف،ولا أنسي الشكر والعرفان لأساتذتى بكلية التمريض بجامعة الزقازيق الذين علموننى مهنة التمريض وما زلت أنهل من علمهم،والتمريض يؤدى رسالة سامية، وتعلمنا أن لا نتأخر لحظة عن أحد لأن التأخر دقيقة واحدة يعرض حياة مواطن للخطر، ولأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس)، وحلمي أن أكون ممرض مشهور أخدم أهلى وبلدى وأكون قدوة ومثال يحتذى به فى المجتمع،وأشكر الإعلام عامة وموقع من العاصمة خاصو على إهتمامه بى وتسليطة الضوء على النماذج المشرفة.
وأشار « مؤمن»، توقفى وقيامى بإنقاذ مواطن لا أعرفه كان لله،وجبرا للخواطر وإغاثة للملهوف،وهذا المعروف يقينا مصارع السوء،وقيامنا بهذا العمل واجب على كل وطنى،وأنصح زملائى بالتوقف عند رؤية حادث وتقديم يد العون للناس.
كما أنصح الشباب بمساعدة الأخرين ومد يد العون للمجتمع مهما كلف ذلك من جهد،وفكل واحد فى مكانه يؤدى رساله،ووطننا يستحق منا أن نقدم المزيد من التضحيات.