حقيقة وجود انهيار فى قصر البارون بعد صرف ملايين الجنيهات على ترميمه وتطويره.. تداول رواد مواقع التواصل في مصر، صورا لقصر البارون إمبان الأثري والتاريخي الذي يتجاوز عمره أكثر من 100 عام، تكشف تعرضه لتشققات في جدرانه بسبب المياه الجوفية ما يهدد بانهياره.
وكشفت الصور وجود نشع للمياه على جدران القصر الذي يقع في شرق القاهرة رغم ترميمه منذ أكثر من عامين، موضحة أن الجدران الخاصة بالقصر بها جزء من التآكل ويظهر منها الجزء الداخلي للخرسانة، ما يعجل بانهيار هذا الأثر والقصر التاريخي الهام.
وأثارت الصور ذعرا شديدا بين رواد مواقع التواصل الذين أصيبوا بالصدمة بعد مشاهدتها وتداولها.
حقيقة وجود انهيار فى قصر البارون بعد صرف ملايين الجنيهات على ترميمه وتطويره
كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حقيقة الصور، وقال في تصريحات خاصة: إن الصور المتداولة تظهر آثارا لنشع مياه بأسفل حوائط أسوار المصاطب الخارجية المحيطة بمبنى قصر البارون، مؤكدا أن جدران القصر سليمة وآمنة، وما يظهر أسفل الأسوار عبارة عن بعض الرطوبة والأملاح نتيجة قرب هذه الأسوار من حديقة القصر التي كانت تروى بالغمر.
وقال إن سقوط أي أمطار قد تؤثر على المباني، وقد ينجم عنها ظهور بقع أو أملاح أو رطوبة، وفي حالة ظهورها على أي معلم أثري تتم معالجتها فورا وأولا وبأول، كاشفا أنه تم تغيير نظام الري المستخدم بحديقة قصر البارون إمبان واستبداله بنظام الري بالتنقيط، كما تم إبعاد المسطحات الخضراء بمسافات آمنة للمحافظة على القيمة الفنية للعناصر الموجودة بالأسوار.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد افتتحت القصر بعد ترميمه في العام 2020.
قصر البارون
وشيد القصر في العام 1911 حيث عرض البلجيكي البارون إمبان على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في صحراء شرق القاهرة، واختار لها اسم “هليوبوليس” أي “مدينة الشمس”.
ونجح البارون إمبان في جذب الكثيرين إلى ضاحيته الجديدة من خلال إنشاء خط مترو يربط الضاحية الجديدة بالقاهرة، كما بدأ في إقامة المنازل بها على الطراز البلجيكي الكلاسيكي، بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم حدائق، وبناء فندق ضخم وقصر.
أقام البارون إمبان في القصر، ومن بعده انتقلت ملكية القصر إلى ابنه جان حتى وفاته في عام 1946 فدفن بجوار والده في كنيسة البازيليك، ثم انتقلت ملكية القصر بعد ذلك إلى الأحفاد، وفي عام 2005 اشترت الحكومة المصرية القصر لاستخدامه كمزار سياحي وأثري.
وفي عام 2017، بدأت الحكومة في أعمال ترميم القصر وافتتح رسميا في 29 يونيو 2020 بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.