قال السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن حديث الوزير الإسرائيلي المتطرف الذي اقترح ضرب غزة بالسلاح النووي هو محض هذيان، ووجود هذا الشخص في تركيبة الحكومة الإسرائيلية يكشف طبيعة هذه الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن رد فعل الحكومة الإسرائيلية بوقف وزير التراث عن حضور الاجتماعات هو رد ضعيف، ويكشف عن طبيعة الأشخاص الذين لا نراهم ويتخذون القرارات العسكرية في غزة.
وأكد أن هذه التصريحات جرس إنذار للعالم أننا أمام عصبة شديدة التطرف والكراهية والعنصرية، تتحدث بمواقف عفا عليها الزمن، ولم يعد أحد يتحدث بهذه الصورة الآن في العالم.
ولفت إلى أن الأمين العام أحمد أبو الغيط أكد أن هذا التصريح يعتبر اعترافا رسميا بامتلاك إسرائيل السلاح النووي، بكل ما يترتب على هذا الاعتراف الرسمي من تبعات، لكن الآن نضغط من أجل إنقاذ الوضع الإنساني في غزة.
وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو رجح أن يكون إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات التي سيتم النظر فيها.
وقال بالنص: «علينا أن ندرك ما يخيفهم بما يكفي لإجبارهم على الفرار، فالموت لا يخيفهم». وقال الوزير الإسرائيلي: «لذلك يجب علينا البحث عن طرق لترهيبهم والقضاء عليهم».
وأضاف: «أنا لا أتفق مع أولئك الذين يشيرون إلى الفلسطينيين في غزة كمدنيين ولا يوجد فرق بينهم وبين حماس».
وفي إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى خلال عملية طوفان الأقصى، قال الوزير الصهيوني: إن حياة الأسرى والمعتقلين الإسرائيليين ليست أغلى من حياة الجنود، وعلينا أن ندرك أن الحرب تستلزم وجود خسائر إنسانية».
وردا على التصريحات المذكورة، ردت عضو الكنيست يفعات بيطون قائلة: “من خلال تصريحه، يقوم وزير غبي بتدمير الجهود الدعائية “الإسرائيلية” في جميع أنحاء العالم. الطريقة الوحيدة للرد هي إقالته على الفور.