كتبت: هناء سويلم
ذاع صيته بدور عبد الموجود، «ابن كبير الرحايمة»، في فيلم «بنت البلد»، هو الفنان السيد بدير ، ولد في أبو الشقوق بمحافظة الشرقية، حصل على البكالوريا ووالتحق بكلية الطب، لكنه ترك الطب من أجل العمل في الفن.
بدأ حياته الفنية بتقديم أعمال في مجالات مسرحية وسينمائية وإذاعية، لمع في أدوار الكوميديا وكان مخرجًا ومؤلفًا وممثلًا، ولقبه النقاد «سيد كُتّاب الحوار في السينما».
بدأ بدير، حياته أمينًا لمكتبة قضايا الحكومة بمجلس الدولة، وانتقل للعمل بقسم الدعايا بوزارة الصحة، ثم مخرجًا بالإذاعة المصرية، وكبير المخرجين بالإذاعة، ورئيس مؤسسة السينما والمسرح والموسيقى بدرجة وكيل وزارة، لكن بدأ حياته الفنية مترجمًا ومؤلفًا للإذاعة والسينما والمسرح والتليفزيون، وكتب وأخرج حوالي 3000 مسلسل، وألف وأنتج وأخرج حوالي 400 مسرحية.
طُرد بدير من الإذاعة بأمر من الملك فاروق، بعدما قدم تمثيلة تحكي قصة حاكم طاغي، لكنه عاد إلى الإذاعة بعد ثورة 23 يوليو.\
رحيل السيد بدير
حصل على جوائز عديدة أهمها، وسام الجمهورية عام 1957، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1975، وجائزة الدولة للجدارة الفنية عام 1977، شهادة تقدير وميدالية طلعت حرب من نقابة المهن السينمائية في عيد السينما الأول عام 1982، شهادة تقدير كرائد للإذاعة في عيد الإذاعة الخمسين عام 1984.
تزوج بدير من إحدى أقاربه وأنجب منها 3 أبناء، ثم تزوج من الفنانة شريفة فاضل، وطلب منها اعتزال الفن وهو ما وافقت عليه شريفة وتفرغت لتربية أبنائها لمدة 7 سنوات، قبل أن تطلب منه العودة للفن مرة أخرى، لكن بعد عمل «أوبريت العشرة الطيبة»، طلب منها أن تختار بينه وبين الفن لكنها اختارت الفن لارتباطها بعقد مسرحي وطلقها.
عاش بدير مأساة استشهاد ابنه من شريفة، سيد السيد بدير، في حرب أكتوبر، وأصبح «أبو البطل»، ما تسبب في تدهور حالته الصحية، توفى في 1986 بعد مضاعفات مع مرض السكري.
بعد وفاته بثلاثة أعوام، اغتال الموساد الإسرائيلي ابنه العالم سعيد السيد بدير، وهو ثالث علماء العالم في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي.