كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن أحد أبرز قراراته فور توليه منصبه في يناير المقبل، وهو التركيز على حل أزمة الحدود الأمريكية. وفي تعليقه على وعده الانتخابي بتنفيذ أكبر حملة ترحيل جماعي من الولايات المتحدة، أكد ترامب أن إدارته ستنفذ هذا الوعد دون أي خيارات أخرى، مشددًا على أن “لا خيار لدينا” في مواجهة هذه الأزمة.
ترامب
خلال اتصال هاتفي مع شبكة “إن بي سي”، اعتبر ترامب فوزه في الانتخابات بمثابة تفويض “لإعادة الفطرة السليمة” إلى البلاد، مشيرًا إلى أن تعزيز قوة وتأثير الحدود هو أمر أساسي. وأضاف: “نريد أن يأتي الناس إلى بلدنا، لكن يجب أن يكونوا قادمين بشكل قانوني، بحب للبلاد”.
وبينما كان يتعهد مرارًا في حملته الانتخابية لعام 2024 بإجراء “أكبر جهد ترحيل في تاريخ أمريكا“، أوضح ترامب أن التكلفة المالية لخطته ليست أمرًا مهمًا. وقال: “الترحيل ليس مسألة تكلفة، إنها مسألة ضرورة؛ هؤلاء المجرمون وتجار المخدرات يجب أن يعودوا إلى أوطانهم”. وأكد أن الحكومة الأمريكية لا يمكنها تحمل المزيد من العواقب السلبية على الأمن الداخلي.
ورغم غموض العدد الفعلي للمهاجرين غير المسجلين في الولايات المتحدة، أشار بعض المسؤولين في إدارة ترامب السابقة إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيتطلب تعاونًا بين عدة وكالات فدرالية، بما في ذلك وزارة العدل ووزارة الدفاع، من أجل تجاوز التحديات اللوجستية والمالية الكبيرة.
وفي سياق حديثه عن الفوز الانتخابي، قال ترامب إنه تمكّن من جذب أصوات الناخبين اللاتينيين والشباب والنساء، مضيفًا أن رسالته بشأن الهجرة كانت جزءًا من أسباب هذا النجاح. وأوضح: “الناس يريدون حدودًا آمنة، لكنهم يريدون أيضًا أن يأتوا بالطرق القانونية”. كما أشار إلى أن الديمقراطيين لا يتماشون مع تطلعات الشعب الأمريكي في هذا الصدد.
وختم ترامب حديثه بالتأكيد على أن التحول السياسي الذي تحقق يعكس إرادة الشعب الأمريكي الذي يرفض بعض السياسات التي تهدد أمن البلاد، مثل “إلغاء تمويل الشرطة”.