في إشارة إلى هجوم بري وشيك على قطاع غزة.. تقدمت دبابات إسرائيلية اتجاه الحدود الجنوبية مع القطاع، كذلك ألقت طائرات إسرائيلية منشورات على سكان تطالبهم بإخلاء الفوري خلال 24 ساعة إلى جنوب وادي غزة، محذرين من الاقتراب من الحدود معها.
تتمركز العديد من الدبابات والعربات المدرعة بالقرب من السياج الحدودي الذي يفصل مدينة غزة عن إسرائيل، وتشمل هذه مركبات المشاة القتالية نامر، وهي مركبات المشاة القتالية الأكثر تدريعًا في العالم والمسلحة بمدافع رشاشة ثقيلة، ودبابات ميركافا 4 المجهزة بنظام دفاعي يمكنه تدمير الصواريخ المضادة للدبابات القادمة.
ويأتي هذا الانتشار المكثف في الوقت الذي أشارت فيه القوات الإسرائيلية إلى وجود مخابئ لحركة حماس الفلسطينية في الأنفاق تحت الأرض وفي المباني التي يسكنها مدنيون في مدينة غزة.
وتعهدت إسرائيل بتدمير القدرات العسكرية لحماس حتى لا تواجه أي تهديد منها في المستقبل.
ورغم ذلك فان قطاع غزة المكتظ بالسكان والذي تنتشر فيه المباني والشوارع الضيقة سيشكل تحديات كبيرة للدبابات والعربات المدرعة. كما أن حطام المبنى الذي تم قصفه سيجعل من الصعب عليهم التنقل عبر مدينة غزة. علاوة على ذلك، لا يزال العديد من الرهائن محتجزين في غزة.
فيديو يظهر تحرك دبابات إسرائيلية نحو حدود قطاع غزة
منشور إسرائيلي يحذر أهالي قطاع غزة
وقال الجيش الإسرائيلي إن أمر الإخلاء جاء من أجل السلامة الشخصية للمدنيين، وقالوا إن قواتهم ستبدأ عملياتها هناك في الأيام المقبلة حيث يختبئ نشطاء حماس في أنفاق المدينة تحت الأرض.
ورفضت حركة حماس أمر الإخلاء التي تتمركز داخل القطاع منذ عملية طوفان الأقصى وتقوم من تارة وآخرى بالرد على القصف الإسرائيلي بصواريخ لضرب العمق الإسرائيلي.
وحذرت الأمم المتحدة، التي نقلت عملياتها بالفعل إلى الجنوب، من نتائج “مدمرة” إذا اضطر أكثر من مليون من سكان مدينة غزة إلى القيام بمثل هذه الحركة واسعة النطاق.
“يا سكان غزة، تحركوا جنوبًا من أجل سلامتكم الشخصية وسلامتكم لعائلاتكم. ابتعدوا عن عناصر حركة حماس الذين يستخدمونكم كدرع بشري، سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل بشكل كبير في مدينة غزة في الأيام المقبلة، ويرغب في تجنب إيذاء المدنيين”.