1969 في عهد الخديوي إسماعيل، زارت مصر واحدة من أشهر ملكات التاريخ الحديث، الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، قالت عنها بعض المصادر التاريخية أنها كانت عشيقة سرية للخديوي إسماعيل، وبسبب زيارتها لمصر اتعملت واحدة من أشهر حفلات الاستقبال الملكية في التاريخ.
لعبت أوجيني دورًا مهمًا في التاريخ باعتبارها زوجة لواحد من أهم أباطرة العالم، وهو الإمبراطور نابليون الثالث ملك فرنسا.
ولدت أوجيني في أسبانيا 1826، لأسرة تدين بالولاء لفرنسا، وكان لجمال أوجيني اللافت وتعليمها من أهم المميزات التي جذبت إليها أنظار الخديوي إسماعيل والذي تلقى دراسته في فرنسا وتعرف عليها، وأنظار الإمبراطور نابليون الثالث، والذي تزوجت منه.
زارت أوجيني مصر بدعوة من الخديوي إسماعيل، لافتتاح واحدة من أهم مشاريع التاريخ وهي قناة السويس، وعلى مدار 3 أسابيع كانت هي مدى الزيارة، كان هناك اهتمام خاص من طرف الخديوي إسماعيل للإمبراطورة، والذي فسره البعض وجود علاقة سرية بين الخديوي والإمبراطورة.
وبسبب زيارة أوجيني، أمر الخديوي إسماعيل ببناء قصر الجزيرة لاستقبال الأميرة أوجيني، وتم الاستعانة بمهندسين من أوروبا لتصميم القصر على التراث الفرنسي، تشبهًا بقصر التولري التي كانت تقوم به في باريس، ويقال أنه تم صرف 750 ألف جنية لبناء القصر، وكان في ذلك الوقت ضخم جدًا.
كما أمر الخديوي بإنشاء شارع الهرم لرغبة الإمبراطورة في زيارة الأهرامات، ليسهل عليها زيارة الوصول، حتى قالت أوجيني عن زيارتها لمصر: «لم أرى في حياتها استقبالًا أروع من استقبال الشرق لي»، لتتناقل الأخبار حول وجود علاقة بين الخديوي والإمبراطورة، والتي وصلت إلى زوجها الإمبراطور نابليون والذي أمر فورًا بعودتها إلى فرنسا.
لتعود أوجيني محملة بأغلى الهدايا في التاريخ وهي غرفة نوم من الذهب الخالص، بالإضافة إلى ياقوته حمراء مكتوب عليها: «عيني ستظل معجبة بكِ إلى الأبد»، وتسببت زيارتها لمصر في الخلافات بينها وبين زوجها الإمبراطور الفرنسي، ولكن بعد ثورة الشعب الفرنسي على الإمبراطور، نجحت الإمبراطورة في الهرب بعد سرقة الخدم لكل مجوهراتها.
هربت أوجيني إلى إنجلترا، لكنها أصيبت بالاكتئاب بعد الأحداث التي مرت بها، بينها وفاة ابنها لويس وهو في ريعان شبابه، وفي 1905 عادت أوجيني لزيارة مصر متنكرة، وأقامت في فندق «سافوي»، وهو أحد فنادق بورسعيد، وعندما علم الشعراء عن زيارتها تعرضت للنقد، ورفض الزيارة باعتبارها السبب في الاحتلال الإنجليزي لمصر، بعد الأموال التي تم صرفها على زيارتها في عهد الخديوي إسماعيل.
توفيت أوجيني في 1920 خلال زيارتها لمدريد.
قصة تنازل نابليون بونابرت عن العرش واستعادته بعد 100 يوم
5 رجال في حياة ميمي شكيب.. أحدهم من الديوان الملكي والآخر أصابها بالاكتئاب