تداولت الأنباء حول قصة تهجير سكان غزة إلي جزيرة صناعية بالبحر المتوسط، وأخذ يتسأل الكثير حول هذا الموضوع.
لهذا يقدم موقع من العاصمة لمتابعيه وزواره تفاصيل عن قصة تهجير سكان غزة إلي الجزيرة الصناعية في السطور التالية..
تهجير سكان غزة إلي الجزيرة الصناعية
بداية قصةتهجير سكان غزة
قبل ستة وخمسين عامًا، تحديدًا عام 1967، دارت مناقشات مكثفة بشأن مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين.
وتراوحت الخيارات بين ضم إسرائيل للأراضي بشكل كامل، أو إعادة الضفة الغربية إلى الأردن، أو إقامة دولة فلسطينية.
وقد استخدمت إسرائيل استراتيجيات لإخراج الفلسطينيين من غزة، حينذاك.
مثل تضييق سبل الحياة عليهم والحكم بقبضة حديدية، وتشجيع هجرتهم إلى الأردن أو دول أمريكا اللاتينية وكندا وأستراليا.
وفي خضم الهجوم الإسرائيلي الوحشي الحالي على غزة، تحث الولايات المتحدة إسرائيل مرة أخرى على وضع خطة لما بعد انتهاء الحرب.
وذلك كما كان الحال في عام 1967، تركز طموحات إسرائيل الآن على الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأراضي، والتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
إستراتيجية إسرائيل
وتتمثل استراتيجية إسرائيل التي تتبعها إسرائيل على غزة في الآتي
_ إفراغ غزة من سكانها الفلسطينيين، في ظل القصف الهائل الذي ألحق أضرارًا بما لا يقل عن 222 ألف وحدة سكنية.
_ رفض قبول وقف إطلاق النا.
_ ومن ثم عدم دخول المساعدات المنقذة للحياة.
وكل هذا يدل على الضغط الهائل الذي يتعرض له السكان الفلسطينيون للتطهير العرقي من القطاع.
وعندما يتوقف القتال، لن يجد الفلسطينيون مباني في الشمال ليعودوا إليها.
لم تفلح متفجرات ألقيت على قطاع غزة تعادل قنبلة نووية بقوة 30 كيلوطنا (الكيلوطن الواحد يعادل ألف طن) في كسر إرادة سكان القطاع.
وهو الأمر الذي يبدو أنه استفز عميحاي إلياهو وزير التراث في حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، فطالب باستخدام قنبلة نووية حقيقية في الحرب على القطاع.
نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن مصادر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بعض المقترحات التي قدمها تجاه تهجير غزة.
حيث اقترح إمكانية نقل سكان غزة إلى جزيرة صناعية بالبحر المتوسط خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ورغم النفي الإسرائيلي، أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي كان حاضراً الاجتماع.
طرح كاتس فكرة الجزيرة الصناعية، ووجه انتقادات شديدة للوزير الإسرائيلي، قائلاً إنه جاء “لعرض أفكار لا علاقة لها بالسلام، وعرض مقطعي فيديو”، مشيراً إلى أنه كان يمكنه الاستفادة من وقته “في مناقشة حصيلة الضحايا في غزة”.
وقدم كاتس لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 المجتمعين في بروكسل في إطار بحث “خطة سلام شاملة”، عرضاً تقديمياً للخطة كـ”بديل لحل الدولتين”، وفق “الجارديان
ذكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين، أن الوزير الإسرائيلي جاء لعرض أفكار عن جزيرة صناعية، وخط سكك حديد إلى الهند.
فهي “أفكار لا علاقة لها بالسلام”، ولكن بوريل لم يشر إلى عرض كاتس للجزيرة الصناعية كمكان لتهجير الفلسطينيين إليه، ولكن كميناء.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي حضر اجتماع الاتحاد الأوروبي، ولم يلتق كاتس شخصياً.
حيث أكد على االبفلء في فلسطين مهما حدث قائلاً “أرض فلسطين لنا، وسنظل هناك، هؤلاء الذين يريدون تشييد جزيرة صناعية، يمكنهم الذهاب للعيش هناك إذا أرادوا”.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن كاتس قدم في الاجتماع، عرضاً، لبناء ميناء لغزة على جزيرة صناعية لفحص البضائع القادمة إلى القطاع، وهي خطة يدفع بها منذ سنوات.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن كاتس ذكر فكرة وضع منازل على الجزيرة، ولكنه لم يشر إلى نقل الفلسطينيين إلى هناك، على حد قوله.
اقرأ المزيد:
الصحة الفلسطينية: استشهاد 25105 فلسطينيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
معتز عزايزة ينهي رحلته في غزة ويغادر القطاع متوجها لـ دولة قطر