في محكمة جنايات شبرا الخيمة، شهدت جلسة أمس الثلاثاء تطورات مثيرة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قـ .تل طفل شبرا الخيمة”، والتي هزت مصر في أبريل الماضي. في هذه القضية، قام متهمان، الأول “طارق أ”، 29 عامًا، والثاني “علي الدين” 15 عامًا، بقتـ .ل الطفل “أحمد محمد سعد”، 15 عامًا، بطريقة وحشية تمثلت في التمثيل بجثته وتصوير الواقعة لبثها على “الدارك ويب”.
طفل شبرا الخيمة
الجلسة بدأت بعرض الأحراز، حيث تم عرض مقاطع فيديو وصور عن تفاصيل الجريمة البشعة. وبعد عرض المقاطع، التي تضمنت مشاهد دموية ودموع معروضات بشعة، أصيب أحد محامي الدفاع عن المتهم الثاني بحالة إغماء. عجز المحامي عن تحمل بشاعة الصور والمقاطع، التي استغرقت مدة عرضها أكثر من 3 ساعات متواصلة. نتيجة لذلك، قررت هيئة المحكمة استكمال عرض المقاطع في جلسة اليوم.
وفي هذه الجلسة، شرح المتهم الأول “طارق” تفاصيل الجريمة، حيث أكد أنه هو من قام بقتل الطفل “أحمد” بطريقة وحشية. وقال في اعترافاته أمام المحكمة إنه قتل المجني عليه، وفتح بطنه وصدره باستخدام “شاكوش”، ثم قام بنزع أعضائه الداخلية من خصيتين وقلب وعينين. كما أفاد أنه قام بتصوير الجريمة في بث مباشر بينما كان يتواصل مع المتهم الثاني.
أما أثناء عرض المقاطع، تفاجأ الحضور داخل المحكمة بصور لأطفال عرايا تتراوح أعمارهم بين 4 و15 سنة. هذه الصور بدت كما لو كانت جزءًا من عملية بحث المتهم الأول عن طفل يناسب المواصفات التي طلبها المتهم الثاني. في النهاية، استقر المتهمان على اختيار الطفل “أحمد” ليكون ضحية الجريمة البشعة.
ووقعت الجريمة في أبريل الماضي، عندما قام “طارق”، القهوجي من شبرا الخيمة، باستدراج الطفل “أحمد” إلى شقة مستأجرة في منطقة عزبة عثمان. أوهم “طارق” الضحية بإحضار هدية له، ثم قام بتخديره وقتله. في تلك اللحظة، قام بإزالة أعضائه الداخلية، فيما كان يصور الجريمة عبر “فيديو كول” يرسل فيه المقاطع إلى المتهم الثاني في الكويت.
أما المتهم الثاني “علي الدين”، فكان يعيش في الكويت وكان طالبًا في مدرسة أجنبية، حيث كان متفوقًا في دراسته. ووفقًا لمصادر مقربة من التحقيقات، فقد كان يشاهد فيديوهات تشريح جثث، مما دفعه إلى التفكير في ارتكاب جرائم مماثلة. وقد اعتاد “علي الدين” على تحريض الآخرين على ارتكاب الجرائم وبيع الأعضاء البشرية عبر “الدارك ويب” مقابل مبالغ ضخمة.
أفادت التحقيقات أن المتهم الثاني كان يقوم بتوجيه “طارق” لتنفيذ الجرائم، بل وكان يختار بعناية الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ الجرائم. كما أضاف أنه كان يتاجر في مقاطع الفيديو التي تظهر الجرائم، ويبيعها على الإنترنت مقابل المال.
وفي تطور لاحق، كشفت مصادر أن الشرطة الكويتية تمكنت من إلقاء القبض على “علي الدين” أثناء قيامه بالتحريض على جريمة جديدة، حيث كان يصور مشاهد من جريمة أخرى كان يخطط لها.