أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشر فيديوهات متداولة لانخفاض منسوب نهر الفرات، نتيجة قلة الأمطار الموسمية، وبدأ التساؤل حول اقتراب يوم القيامة، باعتبار انحسار المياه في نهر الفرات أحد أهم علامات الساعة.
وانخفض منسوب نهر الفرات بشكل كبير؛ بمقدار 7امتار، وأدي إلى كشف معالم مدينة أثرية في ريف الرقة كانت مخبئة لعقود نتيجة غمرها بالمياه.
ويترقب الجميع ظهور جبل الذهب الذي أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، جراء انحسار نهر الفرات وسيتقاتل عليه الناس، وسيقتلون بجانبه، بقوله ﷺ: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا»، وفي حديث اخر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو».
علامات الساعة الصغرى أصبحت موجودة وأبرزها الجفاف الذي تواجهه أوربا وانتقال الأمطار الغزيرة للخليج، وتحول مناطق الخليج الجافة إلى مروج وانهار، تسارع انحسار الماء في نهر الفرات، حيث ظهرت مجموعة من المدن والمقابر الأثرية.
اكتشاف أثري
وأوضح الباحث الأثرى حسين دقيل، أن بعثة أثرية عراقية بالاشتراك مع بعثة ألمانية، عثرت على أطلال قصر، وأسوار تبدو مرتفعة، وبقايا مبانٍ عالية، ومائة لوح طيني بنقوش مسمارية لا يزال بعضها واضحا، ترجع إلى الحضارة الميتانية امتدت ما بين القرنين الخامس عشر والثالث عشر قبل الميلاد، كان مركزها سوريا وبلاد ما بين النهرين.
أبو بكر: تصديق لكلام النبي
وقال الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن انحسار النهر دليل على أن رسول الله لا يتكلم من تلقاء نفسه، وإنما من وحي الله، فقال تعالى: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى».
وأكد أبو بكر أن ما حدث في العراق يدل على ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1422 سنة، وروى أن رسول الله تحدث عن هذه الظاهرة إذ رأى صلى الله عليه وسلم أربعة أنهار فسأل عنها جبريل عليه السلام، فقال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة والظاهران هما النيل والفرات، وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الساعة لا تكون إلا حين ينحسر نهر الفرات عن جبل من ذهب، وهو يعني أن الماء سيبدأ في الجفاف، تمهيدًا لاكتشاف الجبل من الذهب.
وتابع: دا تأكيد ردًا على المشككين لكلام النبي صلى الله عليه وسلم والتراث الإسلامي، فالواقع يبين أكاذيبهم ويؤكد أن الواقع يرد عليهم بأن قدرة الله سبحانه وتعالى لا حدود لها وأن علمهم وأجهزتهم عاجزة، فعلم الله وقدرته لا حدود لها، مؤكدًا أن الواقع يصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به، وإن كنا لسنا في حاجة لأن نصدق ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم بالواقع لأن تصديق النبي جزء من إيمان المسلمين، فمن يشكك بكلمة مما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عنه يحتاج إلى إعادة النظر في إسلامه وإيمانه.
داعية: تأويل لإثارة الفتن
من جانبه قال الداعية شريف طه، إن الجزم بأن جفاف نهري دجلة والفرات هو عين ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- في علامات الساعة من انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب واقتتال الناس عليه، مسلك غير صحيح.
وتابع في منشور عبر موقع «فيسبوك»، أن الصواب تأويل هذه الأحداث عند وقوعها وظهور علاماتها، وليس تأويلها بشكل مسبق، مشيرًا إلى أن هذا المسلك سبب من أسباب إثارة الفتن.
وأكد الداعية والباحث الإسلامي، على أن تأويل علامات الساعة بإسقاطها على حادثة معينة قبل وقوعها من أكبر مثارات اللغط والفتن، مستشهدًا بقول الله -تعالى- {وما يعلم تأويله إلا الله}.