في خطوة جديدة اتجه العلماء لبحث علمي جديد، لاكتشاف جين التجدد الموجود في «الديدان المسطحة» والذي قد يكون طفرة في زراعة الأعضاء حول العالم، ويعيد الأمل لمبتوري الأعضاء.
الديدان المسطحة
«الديدان المسطحة» هي مجموعة من اللافقاريات الرخوة، 80% منها طفيلية، أي تعيش على كائن آخر أو داخله، وتؤمن الغذاء منه، تمارس سلوك إنتاج البيض في فصل الشتاء في المياه العذبة، كما تحتفظ به داخلها حتى مجيء فصل الربيع.
ومن أغرب ما يميز الديدان المسطحة أنها تتميز بخاصية التجدد مثل نجمة البحر وبعض أنواع الصفادع، لكن خاصية التجدد لهذه الديدان غير مقتصرة على الأعضاء المفقودة فقط، لكن إذا تم قطعها في منتصف جسمها، فإن كل نصف يجدد الجزء المفقود منه، فتصبح دودتين، وفي حال قُطعت بشكل عرضي كفصل الذيل عن الجسم، فإن القطعة الأكبر ستنمو لها نهاية جديدة، في حين أن الذيل المقطوع سيفتقر إلى إنتاج جزء أمامي له.
بحث أمريكي لخاصية تجدد الديدان المسطحة
خاصية التجدد الفريدة في هذه الديدان أصبحت من الألغاز العلمية، باعتبارها الكائن الوحيد الذي تشمل خاصية التجدد فيه كامل الجسد والرأس، وقام علماء أمريكان ببحث علمي نشر في مجلة «The Journal of Experimental Biology» حول الديدان المسطحة وقاموا بجمع مجموعة من الديدان وقاموا بتعريضها للضوء.
ثم قام العلماء بتطوير أسلوب يجعل الديدان تتصرف عكس طبيعتها، بأنها تتعود على الضوء وتألفه فقاموا بوضع الطعام بالقرب من الضوء، ومع مرور الوقت وزوال الرهبة بالفعل الديدان بعد فترة قِدرت تعبر المتاهة بسرعة، واعتادت الضوء.
خاصية تجديد فريدة من نوعها
بعد تعود الديدان على الضوء قام العلماء بقطع الديدان إلى نصفين، نصف به الذيل، والآخر به الرأس، وبعد 14 يومًا أصبح كل جزء عبارة عن دودة كاملة، ثم قاموا بتعريضهم للضوء مرة أخرى، بإعتباره خوف فطري، ولاحظ العلماء أن الديدان الجديدة لا تخاف الضوء وقاموا بعبور المتاهة في زمن أقل من المدربين.
التجربة أثبتت إن الديدان بتعيد إنتاج جسدها بالكامل من مجرد جزء صغير وبيتم نقل الذاكرة عن طريق الحبال العصبية، أي أن كل دودة لديها نفس الحمض النووي للدودة الأصل.
ويسعى العلماء في محاولة معرفة الجين المسؤول عن إعادة الإنبات ليكون نواة يستفيد منها البشر الذين فقدوا أعضائهم في الحوادث والحروب.
اكتشاف جين في الديدان المسطحة يعمل على إعادة نمو الأعضاء المبتورة