تنظر محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد اليوم الثلاثاء أولى جلسات استئناف النيابة العامة على حكم براءة إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، من تهمة التعدي على فرد أمن في مول “أركان” بالشيخ زايد. تأتي هذه الجلسة بعد أن قضت محكمة جنح الشيخ زايد ببراءة عاشور من التهمة، وهو الحكم الذي لم يلقَ قبول النيابة العامة.
إمام عاشور
وفي مذكرة استئناف النيابة، استندت إلى شهادات شهود العيان وتسجيلات كاميرات المراقبة التي توثق الواقعة، مؤكدة على توافر أدلة قوية ومتناسقة تدعم اتهام عاشور. وأوضحت النيابة أنها لم تجد في الأوراق دليلاً ينفي التهمة عن المتهم، واعتبرت واقعة تعرض زوجة عاشور للتحرش، التي ادعى اللاعب حدوثها، غير مبررة للتعدي على فرد الأمن.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن الواقعة بدأت يوم الخميس 20 يونيو 2024، عندما شهد عبد الله مصطفى، مشرف أمن البوابة الرئيسية بمول “أركان”، دخول عاشور ومعه حوالي 10 إلى 15 شخصًا إلى المول في وقت مبكر من الصباح. وبحسب رواية مصطفى، لم يلتزم عاشور ورفاقه بالتعليمات الأمنية، وعندما حاول إيقافهم، قام عاشور بالاعتداء عليه، ما أسفر عن إصابته بكدمة في ساقه اليمنى، كما جاء في تقرير الكشف الطبي.
وفي التحقيقات، أوضح عاشور أن الواقعة بدأت عندما تلقى اتصالاً من زوجته تشكو من تعرضها للتحرش من قِبل مجموعة شباب في المول، وأن أفراد الأمن لم يتدخلوا لحمايتها. وأضاف عاشور أن مشادة وقعت بينه وبين فرد الأمن الذي كان يقوم بتصويره بهاتفه المحمول، موضحًا أن “الشدة والجذب” بينهما أدت إلى سقوط فرد الأمن أرضًا.
وكانت النيابة قد أخلت سبيل عاشور بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه، بعد مواجهته بتسجيل الفيديو الذي قدمه المجني عليه، والذي يظهر فيه عاشور مع عدد من الأشخاص أثناء دخولهم المول.