أعرب ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية بالشرق الأوسط، عن حزنه الشديد تجاه الأوضاع الحالية في قطاع غزة.
وقال ديفيد في لقاء خاص مع الإعلامي شريف عامر عبر برنامج يحدث في مصر: “الوضع الإنساني بالغ الصعوبة على كل المستويات، كما تعلمون، كثر الكلام عن أعداد الأطفال، وعن الأبرياء الذين لقوا حتفهم. أيًّا كان العدد فهو بالنسبة لي ولحكومتي مؤثر للغاية لأنه عدد كبير جدًا. ولقد أوضحنا، بما لا يدع مجالًا للشك، أن الطريقة التي تتم بها هذه الحملة شديدة الصعوبة في تلك المنطقة الحضرية”.
وأضاف: “يجب أن تكون إسرائيل حذرة، وتحترم قدر الإمكان المدنيين الأبرياء في أماكن تلقي الخدمات الإنسانية، بما في ذلك المستشفيات، لكن صعوبة الحملة لا تكمن فقط في البيئة المدنية، نعم هذا صعب بما فيه الكفاية ولكن أيضًا على مدى 15 عامًا قامت هذه الجماعة الإرهابية “حماس”، عمدًا، بتحديد مواقع منشآتها الخاصة، ومقاتليها، ومراكز قيادتها الخاصة، ومواقع أنفاقها داخل المواقع المدنية وخاصة الإنسانية وتحتها وحولها”.
وواصل حديثه: ” لقد تم ذلك بشكل متعمد للغاية، ودعونا نكن واضحين: نعم، يتحتم على إسرائيل أن تتوخى الحذر قدر المستطاع، ومازال عليها القيام بالمزيد في هذا الصدد، عدد القتلى والجرحى مرتفع جدًا، وعلى حد تعبير الوزير بلينكين، مؤلم جدًا، نحن نرى أمرًا فظيعًا، لكن في الوقت ذاته علينا أن نفهم لماذا أصبح من الصعب للغاية تجنب وقوع تلك الخسائر، لأن هذا ما أرادته “حماس”: حماية مقاتليها الإرهابيين، وحماية مراكز قيادتها على حساب أرواح الفلسطينيين المطلوبة”.
واستمر: ” نعتقد أن “حماس” تعمدت، لأكثر من عقد من الزمان، تحديد مواقع قواعدها الرئيسية في الأماكن التي توفر فيها المؤسسات الإنسانية الرئيسية، بما فيها المستشفيات، المأوى والغطاء، الأمر ليس خياليًا”.
هل تلتزم إسرائيل بقانون الحرب في غاراتها على غزة
ورد على مدى إلتزام إسرائيل بقانون الحرب قائلًا: ” لقد كنا واضحين بشأن تعاملهم مع المستشفيات أو مع أي جانب آخر من جوانب هذه الحملة، لقد أعلنا ذلك بوضوح للجميع، ولقد تحدثنا بشكل مباشر مع إسرائيل في لقاءات خاصة بأنه بات لزامًا عليها فعل المزيد، إن الخسائر في صفوف المدنيين، وهذه الصور الرهيبة، كثيرة للغاية، والسؤال هل سيكون هناك ضحايا؟ هذه حرب. إنها حرب ضد عدو إرهابي لديه عزم وتصميم، لكن يجب تحقيق الأهداف بطريقة تتسم بالحذر قدر الإمكان في ظل الظروف الحالية، لتقليل تلك الخسائر إلى حدها الأدنى”.
وعن وضع المستشفيات قال: ” لقد كنا واضحين بشأن تعاملهم مع المستشفيات أو مع أي جانب آخر من جوانب هذه الحملة، لقد أعلنا ذلك بوضوح للجميع، ولقد تحدثنا بشكل مباشر مع إسرائيل في لقاءات خاصة بأنه بات لزامًا عليها فعل المزيد، إن الخسائر في صفوف المدنيين، وهذه الصور الرهيبة، كثيرة للغاية، والسؤال هل سيكون هناك ضحايا؟ هذه حرب. إنها حرب ضد عدو إرهابي لديه عزم وتصميم، لكن يجب تحقيق الأهداف بطريقة تتسم بالحذر قدر الإمكان في ظل الظروف الحالية، لتقليل تلك الخسائر إلى حدها الأدنى”.
وأردف: ” الحرب مستعرة حول تلك المستشفيات لأن هذا هو المكان الذي يطلق منه إرهابيو “حماس” النار، المكان الذي يحاولون فيه الدفاع عن مواقعهم، وليس المستشفيات، مواقعها فقط، ومع ذلك يتعين على إسرائيل أن تكون حذرة قدر الإمكان في التعامل مع هذه الظروف الحساسة المتسمة بالهشاشة”.